تواصل شخصيات
إسرائيلية بارزة الحديث عن المخاطر المترتبة على الاحتلال
الإسرائيلي جراء توتر العلاقات بين تل أبيب والإدارة الأمريكية برئاسة جو
بايدن،
بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يتزعمها بنيامين
نتنياهو، وخاصة
خطتها الخاصة بـ"الإصلاح القضائي".
وزادت أزمة الثقة بين واشنطن وتل أبيب عقب عمل حكومة نتنياهو على خطة
خاصة تعنى بـ"الإصلاح القضائي"، وتصاعدت عقب إقالة رئيس الحكومة لوزير الحرب
الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلنت صراحة رفضة خطة التعديلات القضائية.
اظهار أخبار متعلقة
وقال يحزقيل درور، أحد كبار المحللين الاستراتيجيين الإسرائيليين في
مقاله بصحيفة "
هآرتس": "أنا لا أعتقد أنه يجدر تغيير قواعد تعيين
القضاة، وفي تقديري ليس في "تسييس" العملية نوع من الخطر على
الديمقراطية".
وأضاف: "في الولايات المتحدة مثلا، اختيار قضاة المحكمة العليا مع
قوتهم الكبيرة، هو عملية سياسية، وليس في ذلك أي مس بجوهر الدولة الديمقراطي".
واستبعد الخبير حدوث "حرب أهلية" تضرب الاحتلال، مضيفا أنه "كما تم الإثبات في الولايات المتحدة وإسبانيا؛ فإن الحرب الأهلية الحقيقية تقتضي
المواجهة بين جيشين، وهذا وضع غير محتمل في إسرائيل".
وذكر أن "إيران نووية تشكل خطرا كبيرا، لكن كما تثبت العلاقات بين
الهند وباكستان، فإنه بمساعدة "ثبات شمشون" (علي وعلى أعدائي؛ أي حتى لو
تم تدميرنا، فإن من دمرنا سيتم تدميره ولن يبقى منه أي شيء)، يمكن أن نصل إلى ردع
متبادل مستقر تماما".
اظهار أخبار متعلقة
رغم كل ذلك، أكد يحزقيل أن "تخريب العلاقة مع الولايات المتحدة هو
خطر وجودي، لا يوجد مكان للأوهام، إسرائيل هي ذات سيادة رسميا، لكن وجوديا هي
تعتمد على المساعدات السياسية والأمنية الأمريكية".
ونوه إلى أنه "لا يوجد أي خيار (أمام إسرائيل) إلا أن نرى في الرد
المتحدي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن
اسرائيل هي "مستقلة"، نوع من الخطر الوجودي الحقيقي".
ولفت أبرز المحللين الاستراتيجيين الإسرائيليين، إلى أنه "من غير
الواضح ما إذا كان نتنياهو قد تملكه الوهم القاتل أم إنه يكذب على الجمهور ويضلله
بشكل متعمد، أو إن الحديث يدور عن خليط من الأمرين، مضيفا سأبقي لأخصائيين نفسيين
مستقبليين حل لغز تطوره النفسي، ردا على الضغوط التي يتعرض لها، ولكن لا يمكن
ومحظور أن نرفض استنتاجات عملية من اليمين ومن اليسار على حد سواء، من تصرف رئيس
الحكومة الذي يعرض وجودنا للخطر".