قالت صحيفة
"واشنطن بوست" إن الاستخبارات الأمريكية كانت تعلم بشأن "المنطاد
الصيني" منذ لحظة انطلاقه، لكنها قررت مراقبته عن كثب إلى حين عبوره أجواء
الولايات المتحدة، ومن ثم اتخاذ قرار بإسقاطه.
وأكدت الصحيفة
أن وكالات المخابرات والجيش الأمريكي، كانت على اطلاع بشأن المنطاد منذ أن جرى
إطلاقه من قاعدة في جزيرة هينان، على مقربة من الساحل الجنوبي للصين.
وأشارت إلى أن
الاستخبارات الأمريكية لاحظت أن المنطاد سلك مسارا قاده إلى أجواء جزيرة غوام
التابعة للولايات المتحدة، غربي المحيط الهادئ، لافتة إلى أن "المنطاد
الصيني" كان يتجه شرقا لكنه تحول فجأة إلى الشمال.
وبينت
"واشنطن بوست" أن تحليلات الأمريكيين في الوقت الحالي منكبة على معرفة
ما إذا كان المنطاد قد انحرف عن مساره الأصلي على نحو غير متعمد، أي ما قالته
الصين في روايتها الرسمية بشأن ما وقع.
وأضافت
الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم: "لا يعرف مسؤولو
المخابرات الأمريكية، على نحو جازم، حتى الآن ما إذا كان ذلك الانحراف حصل على نحو
تلقائي، أم إن الأمر كان مخططا له، بشكل مسبق".
اظهار أخبار متعلقة
ورأى مسؤول أمريكي أن عبور
المنطاد الصيني لأجواء الولايات المتحدة شكل خرقا للسيادة الأمريكية، مضيفا
أن مساره فوق مواقع نووية حساسة في ولاية مونتانا لم يكن بالحدث العرضي.
وأشارت
"واشنطن بوست" إلى فرضية أخرى، وهي أن الصين كانت ستغتنم الفرصة للحصول
على المعلومات التي جمعها المنطاد، حتى وإن كان عبوره من الأجواء الأمريكية قد جرى
على نحو غير مخطط له.
وواجه البيت
الأبيض اتهامات بالتأخر والارتباك قبل إسقاط المنطاد، لأنه دخل المجال الجوي
الأمريكي وظل يتحرك فيه لأيام قبل إسقاطه.
وفي الرابع من
شباط/ فبراير الجاري، قامت الولايات المتحدة بإسقاط المنطاد على ساحل ولاية
كارولينا الجنوبية، وكان ذلك بعد أسبوع من عبوره أجواء ألاسكا.