قالت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأميركية، إن أزمة
المنطاد الصيني جاءت في أعقاب "تقرير سري" قُدّم
للكونغرس، الشهر الماضي، وحدد حوادث محتملة لاستخدام "أعداء أميركا
لتكنولوجيا جوية متقدمة للتجسس على البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير السري
تضمن ذكر حادثتين "على الأقل" لقوى منافسة للولايات المتحدة تقوم
بمراقبة جوية وتستخدم فيها تقنيات متطورة، دون ذكر الدول، لكن مسؤولين أميركيين
رجحا أن تكون الصين مسؤولة عنهما.
وركز التقرير السري على ما
سماها بـ"الظواهر الجوية المجهولة"، حيث استعرض عدة حوادث يعتقد أنها
تجسسية، وتضمن بعضها استخدام مناطيد وطائرات مسيرة.
ويعتقد مسؤولو الدفاع الأميركيون أن
الصين تقوم بمراقبة مناطق التدريب العسكري لمحاولة فهم كيف تدرب أميركا طياريها
وكيفية القيام بعمليات عسكرية معقدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية
"البنتاغون" عن إسقاط منطاد التجسس الصيني، عبر استهدافه بصاروخ مقاتلة
أمريكية، من طراز F-22، قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية.
وأطلقت الطائرة الصاروخ على ارتفاع 58
ألف قدم، بينما كان المنطاد يحلق على ارتفاع يتراوح بين 60 و65 ألف قدم.
وتم إسقاط المنطاد على بعد حوالي ستة
أميال بحرية قبالة ساحل ساوث كارولاينا، ويقال إن حقل الحطام يبلغ عرضه
حوالي سبعة أميال.
وقال مسؤولون أمريكيون إن عمق المياه
حيث اصطدم حطام البالون بالمحيط يبلغ حوالي 47 قدمًا.
وحول البدء في استخراج حطام البالون،
وتحويله للفحص، قالت شبكة "فوكس" إن الجدول الزمني لاستعادة المنطاد من
المحيط الأطلسي غير معروف، ومن المتوقع أن تكون سفينة الإنقاذ التابعة للبحرية في
مكان الحادث في غضون يومين.
بدورها، انتقدت بكين الأحد إسقاط
المنطاد التابع لها، متهمة الولايات المتحدة بـ"المبالغة كثيرا في رد الفعل
وبانتهاك الممارسات الدولية بشكل خطير".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان
إن "الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجاتها على استخدام القوة من جانب
الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول"، مشددة على أنها
"تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية".
يذكر أن السلطات الأمريكية بدأت باستعادة
الحطام من المنطاد، الذي كان يحلق على ارتفاع حوالي 60 ألف قدم ويقدر أنه بحجم
ثلاث حافلات مدرسية.