تواصل حكومة الاحتلال
الإسرائيلي المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، الدفع قدما بالعديد من الخطط
والمشاريع
الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وهذه المرة مشروع استيطاني يستهدف
منطقة مطار
القدس الدولي، الذي يطلق عليه مطار قلنديا.
وأكدت صحيفة
"إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده عدي كوهن، أن "الائتلاف
الحاكم في إسرائيل يعمل على الدفع قدما لخطة إقامة حي يهودي على أراضي مطار قلنديا
(يطلق عليه الاحتلال عطروت)، الذي يضم نحو 9 آلاف دونم، والحي الاستيطاني معد في
معظمه لجمهور الحريديم، ومخطط له في شمال القدس قرب مخيم اللاجئين قلنديا خلف الخط
الأخضر".
وأوضحت أن "خطة
الحي في "عطروت" تمتد على مساحة 1243 دونما، بعضها ملكية خاصة لمواطنين
فلسطينيين، وتضم الخطة إضافة لشقق السكن نحو 350 ألف متر مربع من مناطق التجارة،
العمل والسياحة".
ولفتت الصحيفة، إلى أن
"إسرائيل تعمل على دفع هذه الخطة موضع الخلاف قدما بعد نحو ثلاثة عقود امتنعت
فيها عن تخطيط وتنمية أحياء استيطانية خلف الخط الأخضر، وذلك بسبب ضغوط دولية
مورست على رئيس الوزراء نتنياهو، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، لأن إقامة الحي
الجديد سيقطع التواصل الإقليمي للأحياء الفلسطينية ويمنع توسعها ويمس بإمكانية
تسوية سياسية في المستقبل".
وفي السنة الماضية،
عادت الخطة لطاولة "اللجنة اللوائية" الإسرائيلية في القدس، "لكن
إقرارها تأخر بسبب مطلب إجراء مسح محيطي، سينشر قريبا، وفي الأسبوع الأخير، جرت مداولات
بمشاركة نتنياهو وممثلي كتل الائتلاف في موضوع إعادة الدفع بالخطة قدما، بل بعضهم
تجول أمس في الأراضي المخصصة للبناء".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت "إسرائيل
اليوم"، أن "الجهود المتجددة للبناء في عطروت، تعزى بحسب أوساط ديوان
رئيس الوزراء إلى العمليات التي وقعت في القدس مؤخرا، وكذلك للقرار الذي اتخذ في الكابينت
لتعزيز الاستيطان".
وفي كانون
الأول/ديسمبر 2021، وصلت الخطة إلى إقرار "اللجنة اللوائية" للتخطي
والبناء في القدس، وقبلت اللجنة مطالب وزارتي حماية البيئة والصحة لإجراء مسح
محيطي بسبب مسببات التلوث التي أغلب الظن توجد في المكان، وإنهاء المسح الذي سيشق
الطريق لإقرار الخطة، حيث أن إقامة الحي الاستيطاني سيتم في نيسان/أبريل
القادم.
وبحسب الصحيفة، جاء في
وثيقة وزعت على مندوبي الكتل الذين شاركوا في الجولة في المكان، أن "إقرار
بناء الحي سيساهم في الجانب الديمغرافي والاقتصادي بالقدس، كما أنه توجد مصلحة
استراتيجية لأن البناء الاستيطاني هناك سيمنع التواصل الفلسطيني من رام الله إلى
بيت لحم".
حركة "السلام
الآن" الإسرائيلية أكدت أن "الحكومة تدفع قدما بمستوطنة منعزلة وزائدة
أخرى في قلب السكان الفلسطينيين، وبدلا من الاهتمام بالمصالح الأمنية والسياسية،
فإن عصبة محمومة وعديمة المسؤولية تقبض على دفة الحكم تفرض علينا استمرار النزاع
الدامي".