سياسة دولية

بوتين يؤكد توقف معارك ماريوبول.. ودعوة أممية لهدنة شاملة

واشنطن لا ترى أي سبب لتصاعد الأزمة في أوكرانيا كي تصبح صراعا نوويا - جيتي
واشنطن لا ترى أي سبب لتصاعد الأزمة في أوكرانيا كي تصبح صراعا نوويا - جيتي

حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية مسؤولية سلامة العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع آزوفستال، مؤكدا أن العمليات العسكرية في مدينة "ماريوبول" توقفت بالكامل.

جاء ذلك في حديث هاتفي أجراه بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الوضع الإنساني في أوكرانيا.

وقال "الكرملين" إن الزعيمين "ناقشا بالتفصيل الوضع في أوكرانيا في سياق العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن دونباس والجهود المستمرة التي يبذلها الجانب الروسي لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك إقامة ممرات إنسانية".

وأوضح البيان أنّ بوتين ردّ على سؤال طرحه عليه أردوغان بشأن الوضع في ماريوبول، المدينة الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ ما يقرب من شهرين.

ووفق بيان الكرملين، فإن بوتين شدد على أن القوات الروسية سيطرت على "ماريوبول" ولم تعد هناك معارك، مضيفا: "في ما يتعلّق بالعسكريين الأوكرانيين والكتائب القومية العالقين في مصنع آزوفستال، يجب على سلطات كييف أن تتحمّل مسؤولياتها السياسية وأن تأمرهم بإلقاء أسلحتهم، مسترشدة في ذلك بالمبادئ الإنسانية".

انتهاكات حقوق الإنسان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا "في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن منطقة دونباس تشهد "أمورا مفزعة، وانتهاكات لحقوق الإنسان".

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، إن أولوية الأمم المتحدة هي تقليص المعاناة الإنسانية في أوكرانيا.

وتقدم الأمين العام للأمم المتحدة، بمبادرة لتشكيل فريق للعمل الإنساني لإنشاء ممرات إنسانية، واقترح توحيد جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر وروسيا وأوكرانيا لتأمين الإجلاء الآمن من مدينة ماريوبول الساحلية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، إن دول الغرب تستخدم أوكرانيا "كساحة وجبهة لردع روسيا منذ سنوات"، متهما الغرب بـ"دعم التصرف الأحادي في المنظومة الدولية، وليس مبادئ الأمم المتحدة".

قصف روسي

استهدفت القوات الروسية 87 هدفا في أوكرانيا خلال الساعات الماضية، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "أوكرانيا بإمكانها الانتصار في الحرب مع روسيا".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحافية، إن الهجوم دمر منظومتي دفاع جوي "إس-300"، ومنصة لإطلاق صواريخ "توتشكا أو" التكتيكية، مشيراً إلى أنها أصابت أكثر من 90 هدفاً عسكرياً في أوكرانيا، الاثنين، ما تسبب في سقوط 500 جندي أوكراني، وتدمير مدرّعات وقطع المدفعية ومعدات عسكرية أخرى.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنها سترد بضرب مواقع صنع القرار في كييف في حال استخدمت الأسلحة البريطانية المقدمة إليها لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

وأشارت في بيان ردا على تصريح نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، إلى أنه "نريد التأكيد على أن استفزاز لندن المباشر لنظام كييف لمثل هذه الإجراءات، في حالة تنفيذها، سيؤدي على الفور إلى رد مناسب من جانبنا".

وأضافت: "كما حذرنا سابقا، فإن القوات المسلحة الروسية على أهبة الاستعداد على مدار الساعة لشن ضربات بعيدة المدى وموجهة بدقة ضد مراكز صنع القرار في كييف".

 

اقرأ أيضا: محادثات بألمانيا لتسليح كييف.. وروسيا تحاصر الشرق الأوكراني

من جانبه، صرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بأن واشنطن لا ترى أي سبب لتصاعد الأزمة في أوكرانيا كي تصبح صراعا نوويا، مشيرا إلى عدم وجود تغير في مستوى جاهزية قوات الردع الاستراتيجي لديها.

وقال كيربي في حديث لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، إنه يتفق مع لافروف على أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية ويجب ألا تندلع، مضيفا: "لا توجد أسباب لوصول الصراع الحالي في أوكرانيا إلى هذا المستوى".

والاثنين، حذر لافروف في حديث صحفي من أن مخاطر اندلاع حرب نووية الآن "كبيرة جدا" ولا يجب الاستهانة بها، إلا أن الكثيرين يضخمون هذا التهديد بشكل متعمد.

 

التعليقات (1)
عمران بس مش خان
الثلاثاء، 26-04-2022 06:51 م
أصبح واضحا أن من يحكمون أوكرانيا اليوم هم أحقر عملاء أحقر الأجهزة الغربية وهم مستعدون بكل بساطة ببيع بلادهم بمن فيها وبما فيها لإرضاء سادتهم في لندم وواشنطن وشركات تصنيع السلاح