سياسة دولية

روسيا "تتفهم" إغلاق تركيا مضائقها وفق اتفاقية "مونترو"

السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف- الأناضول
السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف- الأناضول

قال السفير الروسي لدى أنقرة، أليكسي يرخوف، إن بلاده تقدّر موقف تركيا في الالتزام باتفاقية "مونترو" الخاصة بالمضائق على خلفية التطورات في أوكرانيا.

وأكّد يرخوف خلال مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية، مساء الأربعاء، أن اتفاقية "مونترو" تهم الجانب الروسي أيضا عن كثب.

 

 

اقرأ أيضا: تركيا تغلق مضائقها بسبب الحرب في أوكرانيا.. وتبلّغ روسيا

وأضاف: "يجب أن أقول أيضًا إننا نقدر ونتفهم موقف تركيا تجاه حماية اتفاقية مونترو والالتزام بها، فهي وثيقة مهمة من وثائق القانون الدولي".

وتابع: "نحن على اتصال مستمر مع السلطات التركية فيما يتعلق باتفاقية مونترو واستخدام المضائق".

وقال يرخوف: "أؤمن بإمكانية الوصول معًا إلى وضع يمكن أن تتحقق فيه جميع مصالحنا وكل رغباتنا".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، عقب اجتماع للحكومة، إن بلاده عازمة على استخدام صلاحياتها النابعة من اتفاقية مونترو بخصوص عبور السفن من المضائق، بشكل يحول دون تصعيد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

 

في حين أكد الرئيس التركي تطبيق اتفاقية مونترو البحرية لمنع التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، لكنه قال: "لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا، ولن نقبل بازدواجية المعايير".

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده أخطرت جميع الدول بألا ترسل سفنها الحربية من أجل عبور المضائق التركية.

 

وتفوض الاتفاقية القوات العسكرية التركية بالسيطرة الكاملة على المضائق (البسفور والدردنيل)، وإعادة تحصينهما، وتسمح لتركيا بإغلاق المضيق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب، أو عندما تكون مهددة بالعدوان.

ودخلت معاهدة "مونترو" حيز التنفيذ عام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود، وفترة بقائها فيه، وتشمل سفن الدول المطلة (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا) على البحر الأسود وغير المطلة.

اقرأ أيضا: بموجب "مونترو".. تعرف إلى أهمية مضائق تركيا بحرب أوكرانيا

وتحمل معاهدة مونترو أهمية كبرى بالنسبة إلى أنقرة، كون بنودها تحدد عدد السفن الحربية والتجارية التي تمر من المضائق التركية، وأنواعها، ووزن الحمولة المسموحة لها، إذ يتم اتخاذ الأمن التركي أساسا في صياغة هذه البنود.

التعليقات (0)