هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على الرغم من دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأوكرانيا عسكريا، إلا أن هناك أسباب سياسية واقتصادية حاسمة تدفعه إلى الحفاظ على العلاقات الجيدة مع موسكو، لذلك من غير المرجح أن يتخذ أي إجراءات في البحر الأسود غير منصوص عليها بدقة في "اتفاقية مونترو".
قال السفير الروسي لدى أنقرة، أليكسي يرخوف، إن بلاده تقدّر موقف تركيا في الالتزام باتفاقية "مونترو" الخاصة بالمضائق على خلفية التطورات في أوكرانيا.
قررت السلطات التركية، مساء الاثنين، إغلاق مضائقها المائية بوجه جميع السفن، بشكل كامل، وذلك بعد اعتبارها ما يحصل في أوكرانيا على أنها "حرب"، ما يعني أن إعلانها يأتي بموجب اتفاقية "مونترو".
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وجود طلب أوكراني لإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده قد تتخذ الإجراءات اللازمة في حال أقرت بأن ما يجري "حرب".
تجعل المضائق التركية من أنقرة، لاعبا مهما في الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، بسبب اتفاقية "مونترو" الدولية، ويجعلها كذلك بين أطراف الحرب كعضو في حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وحليف استراتيجي لموسكو.
تتوجس أطراف خارجية أن القناة الجديدة لن تخضع للاتفاقية المذكورة، وإن حدث ذلك فإن تركيا لن تكون ملتزمة بتوفير الحماية المجانية والمرور المخفض للسفن تبعا للاتفاقية المذكورة
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيلغيتش، أن تركيا تلتزم منذ 78 عاما بكل دقة بما نصت عليه معاهدة "مونترو"، نافيا المزاعم التي تتناقلها الصحافة استنادا إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.