هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أيد نواب الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، تقريرا عن المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، دعا إلى التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر النواب الجمهوريون أن تطبيع السعودية "أمر أساسي للمصالح الأمنية الأمريكية".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن المعهد اليهودي للأمن القومي بحث "أهمية العلاقات الإسرائيلية-السعودية باعتبارها ستجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وستخدم الاحتياجات الجيوسياسية الأمريكية".
واستعرض المعهد في تقرير مكون من 48 صفحة، التقدم بين إسرائيل وأربع دول عربية بموجب اتفاقات التطبيع بعهد ترامب 2020، التي شكلت تحالفات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.
اقرأ أيضا: السعودية: التطبيع مرفوض قبل تطبيق مبادرة السلام العربية
وجمع التقرير بشكل جزئي من فريق عمل من كبار المسؤولين، الذين خدموا رسميا في مناصب دبلوماسية وعسكرية خلال إدارات بوش وأوباما وترامب، بحسب الشبكة ذاتها.
وقالت إنهم أكدوا ضرورة تعزيز العلاقات الإسرائيلية السعودية، وبأن الأمر "يؤدي إلى استقرار المنطقة، ويخدم أيضا الاحتياجات الجيوسياسية للولايات المتحدة".
وأورد التقرير أن "إدخال السعودية كدولة إسلامية ذات نفوذ هائل في اتفاقيات التطبيع من شأنه أن يغير قواعد اللعبة السياسية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن مثل هذه الاتفاقيات "توفر منصة مثالية لزيادة تقاسم الأعباء التي تمكن شركاء أمريكا الإقليميين من القيام بالمزيد معا من أجل استقرار وأمن الشرق الأوسط".
ولم يغفل التقرير التهديدات الإيرانية، وأشار إلى أن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والسعودية، "سيؤسس قوة موحدة أقوى بين الولايات المتحدة والسعودية في مواجهة الخصم المشترك وهو إيران".
وألمح إلى أن مثل هذه الشراكات "تساعد في مواجهة حالات عدم اليقين الجيوسياسية، مع تصاعد التوترات مع روسيا وتطلعات الصين لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى أن الرياض تعمل مع بكين لتطوير صواريخ باليستية".
وأشار التقرير إلى أن "تعزيز العلاقات بين إسرائيل والسعودية يساعد ليس فقط في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ولكنه أيضا سيؤسس قوة موحدة أقوى بين الولايات المتحدة والسعودية، اللتين تشتركان في خصم مشترك، إيران".
اقرأ أيضا: موقع أمريكي: هذه مطالب ابن سلمان للتطبيع مع الاحتلال
ولفت التقرير إلى أن توسيع الاتفاق يمكن أن يساعد أيضا في مواجهة الشكوك الجيوسياسية الأخرى مع تصاعد التوترات مع روسيا وتطلع الصين إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وقال النائب الجمهوري، مايك والتز، لـ"فوكس نيوز": "أعتقد أن لدينا فرصة تاريخية من خلال الدبلوماسية الأمريكية لتغيير مسار الشرق الأوسط".
أما السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، فقال إن "إسرائيل هي الديمقراطية الرائدة وأقوى حليف لنا في الشرق الأوسط"، والولايات المتحدة "لديها الآن فرصة لتقوية وتوسيع ذلك التحالف. لكن هذا التقدم لن يتحقق بدون جهد حقيقي وقيادة من حكومة الولايات المتحدة".
وبحث تقرير المعهد أيضا مسألة "تعظيم" مساهمة إسرائيل في القيادة المركزية الأمريكية، بزيادة التدريبات المشتركة والتعاون في المنطقة، خاصة في مجالات تعزيز التعاون البحري وأنظمة الدفاع الجوي لتعزيز منظومة الدفاعات في الشرق الأوسط، خاصة في ظل قيام إيران بتوسيع نفوذها بالوكالة.
وأشار إلى أنه بالرغم من دعم أعضاء في الحزب الجمهوري لتوصيات المعهد، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمشرعين الديمقراطيين "قد لا يكونون متحمسين لتعزيز العلاقات مع السعودية، نظرا لعلاقتهم المعقدة مع هذه الدولة النفطية".
يشار إلى أن السعودية أعلنت مرارا أنها لا تعتزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، نافية التقارير التي تتحدث عن ذلك، وواضعة شرط التزام الاحتلال بالمبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002، لتحقيق ذلك.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها ما أسمتها بـ"القدس الشرقية"، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.