هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استبعد وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد إقامة علاقات دبلوماسية في الوقت الحالي مع المملكة العربية السعودية، خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة عن لابيد قوله إن الاحتلال استبعد التوصل قريبا إلى أي اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية وإندونيسيا، اللتين وصفتهما "نيويورك تايمز" بأنهما "من أكثر الدول ذات الأغلبية المسلمة تأثيرًا في العالم".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، قال وزير الاحتلال إن بلاده "تجري في الوقت الحالي محادثات مع عدة دول سعت في السابق لمقاطعتها حتى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنها تدرس الآن تطبيع العلاقات".
ولم يكشف لابيد عن الدول التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال خلال المقابلة.
وتابع: "الأمر الذي عازمون على القيام به هو تحويل اتفاقات أبراهام إلى قصة نجاح. نريد أن تفهم شعوب العالم، شعوب الشرق الأوسط أن هذا يعمل".
وكان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات أول رئيس عربي يزور الاحتلال علنا وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر 1977.
وفي 26 آذار/ مارس 1979، وقع السادات مع رئيس وزراء الاحتلال مناحيم بيغن، معاهدة سلام في منتجع "كامب ديفيد" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لتصبح مصر أول دولة تطبع مع "إسرائيل".
في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994، وقع رئيس وزراء الاحتلال إسحاق رابين، ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي، معاهدة "وادي عربة" التي ضمنت الأمن لدولة الاحتلال على أطول حدودها المقدرة بنحو 360 كلم، وأعطت للأردن الحق في الإشراف على الشؤون الدينية بالقدس.
كما التحقت الإمارات والبحرين بقائمة الدول العربية المطبعة مع الاحتلال، حيث أمضوا اتفاق "أبراهام" في البيت الأبيض، يوم 15 أيلول/ سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
ثم كان المغرب البلد العربي السادس، الذي أقبل على التطبيع، إذ أعلن العاهل المغربي محمد السادس، في 10 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال"، قبل أن تشهد العلاقة بين البلدين تطورا مهما خلال العام الجاري.