هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت الولايات
المتحدة، الأربعاء، عن قلقها إزاء "خيبة أمل" الليبيين بتأخر الانتخابات
التي كانت مقررة الجمعة، مطالبة بالتعجيل في معالجة العقبات القانونية أمامها.
وقالت سفارة
الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا في بيان لها: "تشارك الولايات المتحدة
قلق وخيبة أمل الغالبية العظمى من الليبيين، الذين ينتظرون أن تتاح لهم الفرصة
للتصويت من أجل مستقبل بلدهم".
وتابعت:
"يتعين على القادة الليبيين نيابة عن الشعب التعجيل بمعالجة جميع العقبات
القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على قوائم
المرشحين للانتخابات الرئاسية".
— U.S. Embassy - Libya (@USAEmbassyLibya) December 22, 2021
ودعا بيان
السفارة الأمريكية أطراف الخلاف، إلى "تهدئة الوضع الأمني في طرابلس وليبيا
كلها".
وأردف:
"يحث المبعوث الأمريكي الخاص وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد
نورلاند على التهدئة ويشجع الخطوات التي يمكن أن تستمر في تهدئة الوضع الأمني
المتوتر في طرابلس أو في أي مكان آخر في ليبيا".
وتابع البيان:
"الآن ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب أو عمليات انتشار
مسلّح تنطوي على خطر التصعيد وعواقب غير مقصودة تضرّ بأمن الليبيين
وسلامتهم".
اقرأ أيضا: اجتماع بنغازي يثير الجدل وتحذيرات بعد تأجيل غير معلن للانتخابات
والخميس، أعلن
مجلس النواب الليبي، تشكيل لجنة لوضع خارطة طريق لما بعد انتخابات 24
ديسمبر.
وقال عضو اللجنة
النيابية لإعداد مقترح خارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر، المبروك الخطابي، إن رئاسة
مجلس النواب شكلت لجنة لإعداد مقترح بوضع خارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر الجاري،
مكونة من 10 أعضاء، وستقدم تقريرها خلال الجلسة القادمة التي لم يحدد موعدها بعد.
وأشار الخطابي
في تصريحات صحفية إلى أن اللجنة ستدرس عدة مقترحات مطروحة، منها مقترح المفوضية
بشأن تأجيل الانتخابات لشهر يناير أو تشكيل حكومة أخرى أو الإبقاء على الحكومة
الحالية، وهدف المناقشة الوصول إلى مقترح توافقي وأكثر واقعية.
وكشف المبروك أن
سبب تعثّر إجراء الانتخابات الآن ليس فنيًا أو قانونيًا، بل هو انسداد سياسي بين
الأطراف الحالية، ويخضع لمتغيرات زمانية ومكانية.
إلى ذلك، قال
عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي، إن ملتقى الحوار السياسي نجح في إنتاج
مجلس رئاسي وحكومة، وأخفق في تنفيذ الشق الثاني من خارطة الطريق، وهو إجراء
الانتخابات، مما تسبب في الانسداد السياسي الحاصل.
وأضاف الحصادي في
تصريحات لقناة ليبيا الأحرار أن ملتقى الحوار السياسي أعاد الأزمة إلى مجلسي
النواب والدولة اللذين كانا السبب في الانسداد السياسي، من خلال عدم توافقهما على
القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية.
ودعا عضو الأعلى
للدولة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في حال رغبتها في الرجوع لملتقى الحوار
إلى العمل على إعادة تشكيل أعضاء الملتقى من جديد.
من جانبه قال
عضو ملتقى الحوار السياسي موسى فرج، في تصريح لـ"عربي21" إن أعضاء الملتقى أكّدوا في اجتماع مستشارة
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية على ضرورة اختيار مؤسسة تشريعية جديدة
تقود البلاد لاستكمال الاستحقاقات الوطنية والدستورية.
وأوضح فرج أن
وليامز كشفت أنّ مهمتها هي الدفع بمسارات الحوار السياسي والاقتصادي والعسكري،
وضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار
والتي تهدف إلى إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بناء على قوانين متوافق عليها
ومنسجمة مع خارطة الطريق.
اقرأ أيضا: مسؤول ليبي يكشف كواليس اجتماع "ويليامز" بشأن الانتخابات
من جهتهم، طالب
عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،
بالإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية والقائمة الأولية
للمترشحين للانتخابات البرلمانية.
ورحب البيان
بإعلان المفوضية الرابع والعشرين من يناير القادم موعدا للبدء في الجولة الأولى من
الانتخابات، مطالبا مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما تجاهها.
كما استنكر
البيان التعطيل غير المبرر للانتخابات، مؤكدا ضرورة الالتزام بموعدها النهائي،
والرفض التام للدخول في أي مراحل انتقالية جديدة وفق ما جاء في البيان.
هذا واقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بيان، تأجيل الاقتراع الرئاسي المقرر الجمعة، إلى 24 كانون الثاني/ يناير المقبل.
فيما أرجعت سبب التأجيل إلى "قصور التشريعات الانتخابية فيما يتعلق بدور القضاء في الطعون والنزاعات الانتخابية، الأمر الذي انعكس سلباً على حق المفوضية في الدفاع عن قراراتها".