طبيب البحيري يتحدث لـ"عربي21" عن وضعه الصحي الحرج

أكد الأستاذ في كلية الطب بتونس والطبيب الخاص للبرلماني المحتجز نور الدين البحيري، الدكتور المنذر الونيسي، استمرار خطورة وضعه الصحي، لا سيما مع استمرار خوضه "إضرابا وحشيا" عن الطعام منذ احتجازه من السلطات التونسية.

وأكد الونيسي في تصريح خاص لـ "عربي21"، الخميس، زيارته البحيري رفقة عائلة الأخير في مستشفى بنزرت في شمال البلاد بطلب من السلطات التونسية.

وقال طبيب البحيري الخاص، عقب معايدته المحتجز، إن "حالة البحيري جدية وحرجة، وقد أثر إضراب الجوع على صحته، حيث تضررت وظائف الكلى بشكل لافت فيما نقص مستوى الأملاح بجسمه، ما يهدد وظائف القلب، وقد تسوء حالته لمستوى الفشل الكلوي أو الوفاة".

وأوضح أن "البحيري لديه أمراض مزمنة، حيث قد تسبب هذه المضاعفات في خطر جدي على حياته، لذلك تم الحديث معه حول خطورة وضعه الصحي حيث قبل بالحد الأدنى وهو تغذية المحاليل عبر الوريد".

اقرأ أيضا: هيئة الدفاع توجه نداء عاجلا: البحيري يصارع الموت (شاهد)


وتابع: "عقب ذلك تحسن وضعه نسبيا، لكن الخطر على حياته يبقى قائما بشكل جدي، حيث إنه البحيري مواصل على إضراب الجوع الوحشي دون أكل أو شرب أو تناول أدوية".

ودعا الأستاذ بكلية الطب إلى "ضرورة أن تكون المتابعة الصحية دورية ولصيقة وموضع مراقبة دائمة".

وخلص الطبيب إلى أن "الحالة جدية وما تم فعله لا يتعدى حلا جزئيا، ونظرا لسنه ولوضعه الصحي والأمراض التي يعاني منها والوضع النفسي الذي يعيشه، فإن حالته الصحية حرجة وخطيرة بنسبة عالية، لأن إضراب الجوع سيزيد من تعقيد وضعه الصحي على المدى القصير".

مطالب النهضة

ونقل نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، إلى مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت في شمال البلاد، حيث يرقد بقسم العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية واعلانه الدخول في إضراب عن الطعام.

وحملت الحركة في بيان لها، الأربعاء، المسؤولية الكاملة للسلامة الجسدية للبحيري للرئيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، مطالبة بإطلاق سراحه فورا وإعادته إلى أهله قبل أن تزداد صحته تعكرا.

بينما أكدت زوجة القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، المحامية سعيدة العكرمي، مساء الأربعاء، أنها قررت الدخول في اعتصام صحبة أبنائها داخل المستشفى، حتى تتبين مصير زوجها.

 والجمعة الماضي، أعلنت حركة النهضة، اختطاف البحيري وزير العدل السابق، من عناصر أمن بلباس مدني، ولاحقا اعترفت الداخلية باحتجازه، دون أن توضح مكانه حتى اللحظة.