شلبي يكشف تفاصيل عملية "زعترة": الجنود اختبأوا ولم يردوا

كشفت قناة "كان" العبرية الرسمية، عن بعض تفاصيل التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع الأسير الفلسطيني حامل الجنسية الأمريكية منتصر شلبي. 

وتمكن الأسير شلبي، من تنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز "زعترة" جنوبي مدنية نابلس، في شهر أيار/ مايو الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وجرح اثنين آخرين، وعلى إثرها قامت قوات الاحتلال بمطاردته لعدة أيام وتمكنت من اعتقاله في قرية سلواد قضاء رام الله. 

وذكرت القناة في تقرير لها، أنه "تم الكشف عن 11 محضرا لاستجواب شلبي (44 عاما) من قبل "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية"، موضحة أنه تبين من التحقيق أنه عاش في الولايات المتحدة مدة 23 عاما.

وردا على سؤال محقق إسرائيلي: "كيف يمكن لشخص مثلك أن يقوم بمثل هذا العملية؟"، أجاب شلبي: "يجوز شرعا إيذاء أو قتل كل من احتل أرضي".

وتوجه المحقق لمنفذ العملية بقوله: "أنت تعيش في فيلا كبيرة"، فرد عليه قائلا: "لقد استوليتم على منزلي في أسدود وحيفا".

وخلال التحقيق معه، اعترف شلبي بإطلاق النار وسرد بدقة يوم الهجوم، وقال: "لم أخبر أحدا أنني سأموت شهيدا، يوم الأحد، قمت بقيادة زوجتي لمنزل والديها، وأخبرتها بأنني سأخرج مع السيارة لإجراء بعض الترتيبات، عدت إلى المنزل، وأخذت مسدسا".

اقرأ أيضا: هكذا وصل الاحتلال لمنفذ عملية "زعترة" بالضفة المحتلة

وبحسب ما أوردته القناة العبرية، أضاف شلبي: "ذهبت إلى مفترق تبواح (زعترة)، فأنا أعرف أن هناك حركة مرور كثيفة للجيش، عند التقاطع أبطأت السرعة وتوقفت تقريبا، رأيت جنديا ينظر إلي وقلت بصوت عال "الله أكبر"، وبدأت بالإطلاق على الجندي والمستوطنين الواقفين هناك، بعدها سمعت إطلاق نار وصوت زجاج محطم ولم أسمع صراخا، ولا أعرف كم مرة أطلقت، وبعد أقل من نصف دقيقة، انفجرت فوهة المسدس، توقفت عن إطلاق النار وغادرت المكان". 

وأكد شلبي، أن "الجندي لم يطلق النار، واختبأ خلف مكعبات الخرسانة". 

المحققون قالوا لشلبي: "يمكنك فقط التلويح بمسدس، هناك احتمالات جيدة أن يشعر الجنود عند التقاطع بالخطر ويطلقوا النار عليك، ومع ذلك فقد اخترت إطلاق النار، وهذا يثبت أنك تريد قتل الناس"، فأجاب: "كل شيء حدث بسرعة". 

وردا على سؤال: "ألا تهتم إذا مات أحد الجنود؟"، قال شلبي للمحققين: "لم أفكر في ذلك". 

وأوضحت "كان"، أن شلبي بعدما نفذ العملية على حاجز "زعترة" واصل طريقه إلى قرية "عقربا" حيث طلب مساعدة أقاربه، ثم واصل طريقه إلى قرية "تسيل" ومن هناك استقل سيارة أجرة إلى رام الله. 

وقال شلبي في جلسة التحقيق: "في رام الله اشتريت ملابس جديدة ومطهرات للجروح التي أصابتني بنيران جنود الاحتلال، غيرت الملابس في المسجد وألقيت الملابس السابقة في سلة المهملات، قصصت شعري وصبغته حتى لا يتم التعرف علي". 

وسئل شلبي: "إذا أردت أن تموت، فلماذا عقمت جروحك، غيرت ملابسك، قصصت شعرك، وركضت من مكان إلى آخر؟"، أجاب شلبي: "بعد أن نفذت الهجوم، فإن الوقت لم يحن بعد للموت". 

وذكرت القناة، أن شلبي "يواجه الآن السجن مدى الحياة"، منوهة إلى أن جيش الاحتلال قام بهدم منزله (فيلا) الذي كان يعيش فيه مع عائلته في قرية "ترمسعيا" شمالي رام الله.