هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقرت صحيفة عبرية، بفشل الاستراتيجية الإسرائيلية في العقد الأخير في مواجهة التهديد الإيراني، حيث لم تحقق نجاحا كبيرا في التصدي لإيران وفروعها في المنطقة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية في مقالها الافتتاحي الذي كتبه "بن-درور يميني"، أن "للدول
الراديكالية منطقا خاصا بها؛ فهي توظف كل ما لديها لتحقيق هدفها"، مضيفة أنه برغم المشاكل الكثيرة الداخلية التي تعاني منها إيران،
إلا أنها "لا توقف الاستثمارات العظمى في مشروعها النووي".
واستنادا إلى تقرير "معهد
بحوث الأمن القومي" الإسرائيلي، فإن "إيران باتت أقرب من أي وقت مضى من النووي،
فهي باتت تصبح دولة حافة نووية".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية،
"إيران تؤخر التوقيع على الاتفاق النووي المتشدد؛ لأنه أكثر مما لديها من مصلحة
في إعادة البناء الاقتصادي توجد لها مصلحة في أن تتحول لقوة عظمى نووية، وعندما يقال
إيران، فإن فرعها القريب، منظمة حزب الله أيضا، يكون في الصورة".
اقرأ أيضا: إيران تضبط شبكة تجسس لصالح الاحتلال ومخزنا للأسلحة
وتابعت: "130 ألف صاروخ
ومقذوفة صاروخية، تغطي كل إسرائيل؛ هي تهديد لا يمكن الاستخفاف به"، معتبرة أنه
في الوضع الحالي الصعب الذي يعاني منه لبنان، "يزداد الاحتمال للتصعيد؛ لأن لبنان
المنهار يوجد له القليل جدا مما يخسره، مقابل لبنان المنتعش والمزدهر".
ونوهت "يديعوت"
إلى أنه "يوجد في الخلفية أيضا بيان الرئيس الامريكي جو بايدن عن وقف القتال الأمريكي
في العراق، الذي توجد فيه منذ اليوم تعمل في العراق مليشيات مؤيدة لطهران".
واعتبرت أن ما يجري في المنطقة،
مؤشر على أن "الوضع الاستراتيجي لنا يتغير أمام العيون، والرواق الذي بين إيران
وسوريا ولبنان سيتسع فقط، وهكذا النفوذ الإيراني الإقليمي، والدولة تصبح ضعيفة، ولكن
في المستوى الاستراتيجي تصبح أقوى بكثير".
ورأت الصحيفة أن "المفارقة؛
أن التهديد على إسرائيل يأتي إضافة إلى إيران نفسها من مناطق نفوذ إيرانية هي؛ لبنان،
سوريا واليمن"، مضيفة: "يجدر بنا أن نتذكر ونذكر، أنه في هذه المواجهة؛ إسرائيل
توجد وحدها".
وأفادت بأن "حقيقة أن تهديد
إيران وفروعها يتعزز، تشهد على أن الاستراتيجية الإسرائيلية في العقد الأخير لم تحقق
نجاحا كبيرا"، موضحة أن "الحكومة الجديدة في إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية
جديدة".