هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث ضابط إسرائيلي سابق بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، عن مجريات المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بشأن عقد صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقال الضابط يوني بن مناحيم
في مقال نشره موقع "نيوز ون" العبري، وترجمته "عربي21"، إن
مصر جددت جهود الوساطة في محاولة للتوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة، مشددا على أن
"العقبة الرئيسية في المفاوضات، هي رفض إسرائيل الإفراج عن مئات الأسرى
المتهمين بقتل إسرائيليين في إطار الصفقة".
وأشار بن مناحيم إلى أن
"وفدا من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الإسرائيلي
الفلسطيني، وصل قطاع غزة قبل أيام، والتقى بقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار ومروان عيسى
القائد في جناحها العسكري، مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين، ثم توجه الوفد المصري إلى
تل أبيب للقاء كبار مسؤولي وزارة الحرب الإسرائيلية".
ضغوط ألمانية ونرويجية
وأكد بن مناحيم، محرر الشؤون
العربية في الإذاعة الإسرائيلية، أن "الاجتماع المصري مع حماس وإسرائيل تركز حول
إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بينهما، حيث استأنف المصريون نشاطهم بعد انقطاع طويل إثر
ضغوط من ألمانيا والنرويج، ويبدو أن حركة حماس لها مصلحة في دفع القضية بعد انتخاباتها الداخلية،
وتحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة في 22 مايو، ويتوقع أن تعطي الصفقة دفعة قوية
للحركة قبل الانتخابات".
ولفت إلى أن "حماس لم تصدر
أي إعلان عن زيارة الوفد المصري، لكن مسؤوليها أكدوا أنها تتعلق بصفقة تبادل أسرى جديدة
مع إسرائيل، ورغم إخفاء التفاصيل من الجانبين، فإن المصريين أظهروا بالفعل قدرتهم على
التوسط في "صفقة شاليط" عام 2011، وفيما أكد مسؤولون أمنيون في إسرائيل استئناف
جهود الوساطة المصرية، فإنهم لم يؤكدوا أن ذلك يشير بالضرورة إلى تقدم ملموس".
اقرأ أيضا: ماذا حملت زيارة الوفد الأمني المصري المفاجئة لغزة؟
وأوضح أن "آخر مبادرة لكسر
الجمود في محادثات صفقة التبادل حصلت العام الماضي في ضوء انتشار وباء كورونا في قطاع
غزة، وطرح "مبادرة إنسانية"، حيث طالبت حماس إسرائيل بالإفراج عن الأسرى
الأمنيين المسنين والمرضى مقابل الحصول على معلومات عن مصير الأسرى الإسرائيليين الأربعة
المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مقابل حزمة من المساعدات الاقتصادية والطبية لقطاع
غزة".
وأكد أن "حماس طالبت مجددا
بالإفراج عن مئات الأسرى المتهمين بتنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليون، ولذلك فإن المفاوضات
توقفت، غير أن نقطة تحول حصلت قبل شهر، حيث طلبت إسرائيل من ألمانيا الضغط على مصر
لاستئناف الوساطة، معربة عن استعدادها لمناقشة مطالب حركة حماس السياسية والأمنية، ولذلك
فقد تحدث مسؤولو المخابرات المصرية مع السنوار وعيسى".
العقبة الرئيسية
ونوه إلى أن "العقبة الرئيسية
تتمثل برفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الخطيرين الذين ظهرت أسماؤهم في قائمة حركة حماس المقدمة
إليها عبر المصريين، بزعم أنها ترفض أي مطلب بإطلاق سراح أسرى أيديهم ملطخة بالدماء،
ويقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، مثل عباس السيد وعبد الله
البرغوثي، وهما من كبار أسرى حماس، ومروان البرغوثي أحد كبار حركة فتح، وأحمد سعدات
قائد الجبهة الشعبية".
وتابع: "الاعتماد منصب
الآن على ألمانيا والنرويج للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات، والمضي قدما مع حركة حماس
بشأن صفقة جديدة"، مضيفا أن التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل أسرى، سيمهد الطريق
لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأجل بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن الحركة مستعدة فقط لترتيبات
تفضي إلى هدنة قصيرة مع إسرائيل، من أجل الإبقاء على رافعة ضغط عليها في جميع الأوقات،
وحفاظا على موقف الكفاح المسلح".
وختم بالقول إن "إسرائيل
سلمت موافقتها على إطلاق سراح بعض أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة الغربية،
بزعم عودتهم إلى النشاطات المسلحة، لكن لا يبدو أن هذا يكفي أمام حركة حماس لإبرام صفقة
تبادل أسرى جديدة".