صحافة دولية

بلومبيرغ: غموض يحيط بـ"نووي إيران" مع تصاعد "حرب الظل"

تعرضت منشأة نطنز النووية لحادث تسبب في انقطاع الكهرباء على إثر انفجار- جيتي
تعرضت منشأة نطنز النووية لحادث تسبب في انقطاع الكهرباء على إثر انفجار- جيتي

قالت وكالة بلومبيرغ، إن حالة من الغموض تكتنف الملف النووي الإيراني، سواء بالنسبة لجهود إعادة إحياء الاتفاق أو حرب الظل التي تدور رحاها، وتُتهم إسرائيل بالوقوف خلفها.


ولفتت الوكالة في تقرير لها، إلى أن جملة من الأحداث المتناقضة تجعل من الصعب التعرف على النوايا الحقيقية لطهران، حيث كشفت السبت، عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرته تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته.


وبعد ذلك، أعلنت بدء تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز تحت الأرض، ثم تعرضت هذه المنشأة ذاتها لانقطاع الكهرباء، على إثر انفجار كبير.


وتأتي هذه التطورات بحسب "بلومبيرغ"، في ظل استمرار الهجمات الغامضة على سفن إيرانية وإسرائيلية الشهر الماضي في بحر العرب والبحر المتوسط.

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت إن أجهزة الأمن تمكنت من التعرف على هوية المتسبب بقطع التيار الكهربائي بمنشأة نطنز النووية.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول مطلع في وزارة الأمن قوله إنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بإحدى قاعات مجمع الشهيد أحمدي روشن في نطنز للتخصيب عن طريق تعطيل النظام الكهربائي.

وأشار المصدر إلى تقرير المجموعة الفنية المكلفة بالتحقيق في الحادث، قائلا: تم تحديد كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة من قبل الفريق الفني، ومنذ يوم أمس، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة القاعة المتضررة إلى العمل.


اقرأ أيضا: طهران تعلن اكتشاف هوية منفذ هجوم نطنز وتتعهد بالقبض عليه

من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر استخباراتية، الأحد، أن الدمار الذي حل بمنشأة "نطنز" النووية في إيران نجم عن "انفجار كبير" قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم "لتسعة أشهر على الأقل".

وذكر مصدران في الاستخبارات، تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن "انقطاع الكهرباء" الذي شهدته المنشأة النووية نجم عن "انفجار كبير دمر أنظمة الكهرباء المستقلة الداخلية، المصونة بشكل مكثف"، وأشار المصدران إلى أن تلك الأنظمة تعمل على "تشغيل أجهزة الطرد المركزي الواقعة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم". 

وأكد المصدران أن "الانفجار تسبب بأضرار جسيمة في قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن معدل إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة نطنز سيتراجع لتسعة أشهر على الأقل".  

وكانت طهران أعلنت، الأحد، وقوع حادث في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وقال المتحدث بهروز كمالوندي إن "مجمع الشهيد أحمدي روشن تعرض لحادث فجر الأحد"، على مستوى "شبكة توزيع الكهرباء".

في المقابل كشفت مصادر مخابراتية، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، كان وراء التفجير الذي ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني الليلة الماضية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن المصادر المخابراتية التي لم تذكر جنسيتها، قولها؛ إن الموساد نفذ هجوما إلكترونيا تسبب في ضرب المفاعل.

التعليقات (0)