هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على الحرب البحرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
وقالت الصحيفة في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن طهران تتهم منافستها بإلحاق أضرار
بإحدى سفن الشحن التابعة لها في "هجوم إرهابي". وفقًا لصحيفة "وول ستريت
جورنال"، استهدفت إسرائيل عشرات السفن الإيرانية في العامين الماضيين.
تخوض إسرائيل وإيران
معركة بحرية تكاد تكون علنية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج.
اتهمت طهران في نهاية هذا الأسبوع منافستها بإلحاق الضرر بـ"شهركرد" وهي إحدى سفن الشحن التابعة لها في"هجوم إرهابي"، مما تسبب في نشوب حريق على متنها. من جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بناءً على شهادة من مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية في العامين الماضيين.
أضافت الصحيفة أن الحرب
البحرية كانت سرية في البداية. لكن في الشهر الماضي، زُعم أن عملاء إسرائيليين
مشتبه بهم ثبّتوا متفجرات في سفينة شحن إيرانية أثناء رسوها بالقرب من لبنان. وفي
وقت سابق من هذا الشهر، تم ثقب سفينة لرجل الأعمال الإسرائيلي الثري رامي
أونغار وهو أحد المقربين من زعيم الموساد يوسي كوهين، في خليج عمان بعد انفجار حدث فيها. ويقال إن الحادث كان بسبب لغم لاصق.
اقرأ أيضا: الكشف عن هجوم تسبب بانفجار في سفينة إيرانية بـ"المتوسط"
يستخدم السباحون المقاتلون من الجانبين هذه الطريقة، إذ يتم تثبيت هذه المتفجرات في هيكل السفينة في ميناء ثم تنفجر لاحقًا في البحر، مما يخترق جوانب السفن.
وتزعم طهران أن سفينتها
التي تعرضت لعملية "قرصنة" كانت متجهة إلى أوروبا. سفينة "شهركرد" مملوكة
للأسطول البحري لخطوط الشحن لجمهورية إيران، المدرج على القائمة السوداء
في واشنطن والمتهم بنقل مواد البرنامج النووي الإيراني والصواريخ البالستية.
تعطيل تسليم النفط
نقلت الصحيفة عن "وول ستريت جورنال" أن السفن التي تستهدفها إسرائيل غالبًا ما تكون ناقلات تسلم بضائعها المهربة وأحيانًا أسلحة إلى سوريا. تُستهدف ناقلات النفط بشكل جزئي للحد من مخاطر التلوث البحري.
وفقًا للمختصين في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تهدف الهجمات إلى تعطيل إمدادات النفط السورية وعرقلة خطة إيران القاضية باستخدام العائدات في تمويل حزب الله.
وتستمر طهران في هذه
التجارة، حيث تشحن ملايين البراميل رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران
والحصار الدولي على سوريا. وتخضع شحنات النفط الخام لرقابة مسؤولي الحرس الثوري.
يمكن أن تحمل ناقلات النفط مئات الملايين من الدولارات من الذهب الأسود. غالبًا ما
يعلن الشاحنون عن وجهات خاطئة، ويستخدمون ناقلات قديمة صدئة لتجنب ملاحظتها، ولا
يترددون في نقل النفط من سفينة إلى أخرى في عرض البحر للتضليل.
وبينت الصحيفة أن
إسرائيل ترفض التعليق على هذا، في الوقت الذي تعترف فيه بضرباتها الجوية العديدة
في سوريا ضد إيران وحليفها اللبناني حزب الله. لدى الدولة مصلحة في وجود طرق شحن
آمنة، فكل البضائع التي تستوردها تقريبًا تصل عن طريق البحر.
جاءت المعلومات الأخيرة
التي كشفت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال" وسط تصعيد إسرائيلي إيراني في الوقت الذي
تريد فيه إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، لكن كل طرف يطالب بتنازلات.