هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن "المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية في إسرائيل تخشى أن تصبح اليمن جبهة أخرى في القتال مع إيران، بسبب الخطر الذي يشكله الحوثيون على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر".
وأضاف: "تخشى تل أبيب من أن المعالجة التصالحية المتوقعة من إدارة بايدن لإيران ستشجع الحوثيين على تصعيد أنشطتهم في البحر الأحمر".
وأضاف يوني بن مناحيم، في مقاله على موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء صعود الحوثيين في اليمن، لأن عملية التكثيف العسكري لهم مستمرة منذ سنوات عدة، حيث تقوم إيران بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر، وإرسال خبراء عسكريين إليها، لتحسين تكنولوجيا إنتاج الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، لاستخدامها ضد إسرائيل".
اقرأ أيضا: الحوثيون يهددون الاحتلال باستهداف مصالحه بالبحر الأحمر
وأكد بن مناحيم، الباحث بمعهد القدس للشؤون العامة، ومحرر الشؤون العربية في الإذاعة العبرية، أن "الحوثيين لديهم صواريخ بعيدة المدى قد تضرب مدينة إيلات وبئر السبع والسفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أنهم يستخدمون الألغام البحرية والقوارب المتفجرة الصغيرة التي تنفذ تفجيرات انتحارية على السفن الكبيرة".
وأوضح أن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان سويا في وسط البحر الأحمر، وتتبادل المعلومات الاستخباراتية بينهما، لإحباط تهريب الأسلحة الإيرانية عن طريق البحر للحوثيين في اليمن".
وأشار إلى أن "إسرائيل نشرت قبل أيام غواصة بحرية لها في البحر الأحمر لتوفير رد عسكري على تهديد الحوثيين في اليمن مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني، ما يشير إلى الخوف الكبير لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من فتح جبهة قتال جديدة ضد إيران في اليمن نفسه".
وأضاف أن "إرسال الغواصة الإسرائيلية إلى مياه البحر الأحمر، ثم إلى منطقة الخليج، أثارت القلق لدى الحوثيين في اليمن، وبناء على ذلك أظهروا حالة من الاستعداد الأمني والعسكري للقيام بكل العمليات النوعية لمواجهة أعدائهم، وأصدروا بيانا هددوا فيه بالرد بقوة على إسرائيل، والإضرار بمصالحها ومصالح شركائها في البحر الأحمر في حال قيامها بأي نشاط يضر باليمن".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: الحوثي تحول إلى عدو جديد والسعودية عاجزة
وأوضح أن "المتابعة الإسرائيلية للحرب السعودية في اليمن، تشير إلى أن الحوثيين باتوا لاعبا إيرانيا في الفناء الخلفي للسعودية لطعنها في الظهر، وهم الآن في سباق مع الزمن لإعلان الإدارة الأمريكية الحوثيين منظمة إرهابية".
وقال: "يواجه السعوديون صعوبة باتخاذ قرار عسكري في اليمن، مع أن بايدن، ليس من محبي النظام السعودي، ويريد نهاية سريعة للحرب في اليمن، وسياسته تجاه اليمن والحوثيين ستؤثر على إسرائيل".
وختم الكاتب بالقول، إنه "سيتم مهاجمة أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر دون موافقة إدارة بايدن، لأن السياسة التصالحية المتوقعة منه ستؤدي لتشجيع النشاطات المعادية لإسرائيل في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيجعل اليمن جبهة أخرى يتعين على إسرائيل أن تواجه فيها إيران، رغم المسافة الجغرافية الكبيرة".