هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة تركية، إن روسيا بعد اتفاق إنهاء الحرب في قره باغ، تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم في المرحلة المقبلة.
ونوهت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب في قره باغ، والمكون من تسع نقاط في الواقع ليس اتفاقا نهائيا، ويعتمد انتهاء مدة الخمس سنوات على قيام أحد الأطراف بخرقها أو عدم تنفيذ شروطها.
وأضافت أنه لا يجب نسيان أن اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية، جاء بعد تحرير سبع مقاطعات محتلة بالإضافة لمدينة شوشه الاستراتيجية، وفي ظل التفوق الأذري في الميدان ودوليا.
ولفتت إلى أن نشر القوات الروسية في قره باغ، تركز على المناطق التي أعربت فيه أرمينيا ورئيس وزرائها باشينيان، عن خشيتها من فقدانها لصالح القوات الأذرية.
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معني بالحفاظ على الوضع الراهن في ناغورنو قره باغ، وعليه فإن أي مساع فرنسية أو بلجيكية، بشأن الاعتراف بـ ناغورنو قره باغ كإقليم مستقل، لن يكون لها أي قيمة دون اعتراف من الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: هل أصبح رئيس حكومة أرمينيا عبئا على روسيا بعد اتفاق قره باغ؟
ولفتت الصحيفة إلى ما ذكره الرئيس الروسي بوتين قبل أيام في مؤتمر صحفي، أنه "يجب أن يبقى الوضع في قره باع على ما هو عليه دون تغيير، ونقله إلى المستقبل، شريطة إبقاء الاتصال بين الإقليم وأرمينيا، ومن أجل ذلك تم إنشاء ممر لاتشين".
وتساءلت الصحيفة عن ما إذا كانت روسيا تسعى لتغيير اتجاه اعتماد ناغورنو قره باغ الذي استمر سنوات طويلة مع أرمينيا، لصالحها.
وأضافت أنه بالنظر إلى أمثلة مشابهة في شبه جزيرة القرم، ودونباس وأبخازيا، فإن ذلك لا يتعارض مع السياسة الخارجية للكرملين.
وتابعت بأن روسيا تهدف إلى بدء رحلات جوية جديدة مباشرة بين موسكو وخانكيندي (عاصمة قره باغ) حيث تتركز القوة العسكرية، والاستعدادات من أجل هذا الغرض قد بدأت، ومن المقرر أيضا إنشاء مركز مساعدات إنساني وقاعدة عسكرية روسية في المنطقة المجاورة للمطار.
ولفتت إلى أن موسكو ستعمل على زيادة نسبة المتحدثين باللغة الروسية في إقليم ناغورنو قره باغ تدريجيا، ولم تستبعد بعض الأوساط، قيامها بمنح الجنسية الروسية لمواطني الإقليم، كما أنه من الأعمال التي تحضر لها روسيا تعبيد الطرق وإنشاء المدارس وخلق بيئة استثمارات واسعة في البنية التحتية.
وأشارت إلى أن من يسمى رئيس قره باغ أرايك هاروتيونيان، زار موسكو بعد الحرب في الإقليم، لكنه لم يحظ بالاهتمام الذي كان يتوقعه، مضيفة أن العملية في قره باغ وجنوب القوقاز، بدأت تنحو منحى جديدا.