هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة تركية، الجمعة، أن طائرات يونانية شاركت في نقل مقاتلين لصالح منظمة العمال الكردستاني إلى قره باغ التي حررتها أذربيجان من الاحتلال الأرميني.
وقالت صحيفة "خبر ترك"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه خلال الحرب، كانت أكبر دعاية سوداء للجانب الأرميني، مزاعم بنقل مقاتلين من قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا إلى قره باغ، لكن هذه الإدعاءات التي كانت تروج في الصحافة الأرمينية لم تكن تستند إلى أي معلومات أو وثائق واضحة، وكانت غالبية المواد التي نشرت ملفقة.
وحصلت الصحيفة على معلومات جديدة تتعلق بحجم التعاون الكبير بين أرمينيا وحزب العمال الكردستاني الذي كان ينشط في قره باغ، كاشفة عن رسالة كتبها يشار علييف الممثل الدائم لأذربيجان لدى الأمم المتحدة، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن تقرير الرسالة، أشير فيها إلى معلومات من الميدان، وصور وبيانات للسجناء الآرمن.
وتبين بأن الجزء الأكبر من الأجانب الذين جلبوا للقتال في قره باغ ضد أذربيجان، هم من العراق وسوريا ولبنان.
اقرأ أيضا: احتفالات ضخمة بأذربيجان بـ"نصر قره باغ" بحضور أردوغان (شاهد)
وأوضحت أنه تم جلب العديد من العناصر المسلحة إلى ناغورنو قره باغ من مواقع حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، كاشفة بحسب التقرير بأن الطائرات التي قامت بعمليات النقل هي يونانية، مضيفة أن معلومات الرحلة والأيام موضحة بالتفصيل فيه.
وأضافت أنه في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم جلب مئات الأشخاص بطائرات تابعة لشركة أوليمبوس للطيران.
ويتضمن التقرير بحسب الصحيفة، كيف كان المسلحون منزعجين من الطائرات المسيرة في محادثاتهم عبر الأجهزة اللاسلكية، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد منهم وأعربوا عن ندمهم للقدوم إلى منطقة الصراع.
وذكر التقرير، أن أرمينيا أعدت سيناريوهات عدة، أبرزها أن يقوم "الإرهابيون" في مدينة شوشة بارتداء الزي العسكري الأذري خلال الحرب، بهدف إثارة الفوضى ضد القوات الأذرية.
ووفقا للتقرير، يعترف أسير الحرب الأرميني "ألبرت ميكايليان" بهذا المخطط، أن المرتزقة تلقوا رواتب شهرية تبلغ 600 دولار.
وأضافت الصحيفة، أنه بحسب تقرير علييف، تبين أن أرمينيا جلبت أشخاصا من الولايات المتحدة وفرنسا واليونان والأردن وبيلاروسيا وإيران وإسبانيا وبلجيكا ودول أخرى إلى منطقة الصراع.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذري عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت نحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام الحالي.