هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد مصدر يمني مسؤول، الاثنين، أن القوات الحكومية ألقت القبض على مسلحين موالين للإمارات، بعد إطلاق قذائف تجاه منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).
وقال المصدر المسؤول في تصريح خاص لـ"عربي21" إن ميناء بلحاف لتصدير الغاز الذي تتمركز فيه قوات إماراتية تعرض لقصف بعدد من قذائف الهاون، صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية ألقت القبض على نحو 6 مسلحين موالين للإمارات، بعد إطلاق عدد من القذائف باتجاه ميناء بلحاف الواقع في نطاق المنشأة الأكبر لتصدير الغاز المسال في شبوة.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن المسلحين الستة كانوا على متن مركبة رباعية الدفع، وتم القبض عليهم بالقرب من المنشأة الغازية وبعد استهدافها.
وحسب المصدر فإن القوات الإماراتية التي حولت منشأة بلحاف الغازية إلى ثكنة عسكرية، قامت باستهداف الميناء عبر الموالين لها، لإلصاق ذلك بالقوات الحكومية، نافيا في الوقت ذاته، أي صلة للقوات الحكومية بالقصف.
وفي تشرين أول/ أكتوبر الماضي، طالب حاكم شبوة، محمد بن عديو، الحكومة بالعمل على إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية، لتعود إلى طبيعتها بوصفها ميناء لتصدير الغاز ومشروعا استراتيجيا وطنيا.
وحذر المصدر المسؤول من هذا المخطط المكشوف للقوات الإماراتية التي تحاول إرسال رسائل بأنه "تم استهداف الميناء"، تزامنا مع المطالبات الحكومية المتكررة لها بإخلاء المنشأة، الذي تسيطر عليها منذ سنوات.
والسبت، حذرت السلطات المحلية في شبوة، القوات الإماراتية من مغبة تحركاتها التي تمس سيادة الدولة، عبر استحداث مبان جديدة داخل منشأة بلحاف ومعسكر العلم، شمال شرق مدينة عتق، عاصمة المحافظة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية ( أعلى سلطة بالمحافظة) إن القوات الإماراتية المتواجدة في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية، تقوم بإعمال إنشائية فيهما، دون أي تنسيق أو موافقة من الحكومة الشرعية أو السلطة المحلية في المحافظة.
وتابع: "على صبية الإمارات وقف تجاوزاتهم حتى لا تصل الأمور إلى مالا يحمد عقباه".
ومنذ سنوات، تسيطر قوات إماراتية على منشأة "بلحاف" حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب (شرق) وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.