سياسة عربية

اشتية: التطبيع العربي مع الاحتلال محاولة هروب من السلام

منذ أبريل 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء رفض الاحتلال إطلاق سراح معتقلين قدامى- جيتي
منذ أبريل 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء رفض الاحتلال إطلاق سراح معتقلين قدامى- جيتي

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، أن تصوير دول عربية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بديلا عن "السلام مع الفلسطينيين"، هو "هروب من حقيقة صمودنا على الأرض".

 

جاء ذلك خلال كلمته في مستهل الاجتماع الحكومي الأسبوعي، الاثنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال اشتية: "محاولة تصوير تطبيع الدول العربية مع إسرائيل على أنه بديل للسلام مع الفلسطينيين هو هروب من الحقيقة".

وأضاف: "تحزننا أنباء قيام دول عربية بمباحثات حول فتح سفارات لها في إسرائيل، خاصة أنّ هذه الدول ليس لها سفارات ومقرات دبلوماسية فوق أراضي دولة فلسطين التي يعترفون بها".

وتابع اشتية: "نريد عملية سلام جادة مع إسرائيل تنهي الاحتلال وترفع الحصار عن قطاع غزة والقدس وتوقف البناء الاستيطاني (..) لن نسمح لإسرائيل باستخدام أموالنا لابتزازنا".

وأكد: "مطلوب من إسرائيل الالتزام بكل الاتفاقيات والدفع من أجل عملية سياسية وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، برعاية دولية متعددة الأطراف".

 

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يؤكد لقاء نتنياهو السري بابن سلمان في السعودية
 

وتزامنت تصريحات اشتية مع تداول وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن عقد لقاء سري بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم بالسعودية، في وقت متأخر من مساء الأحد، وأن الجانبين تباحثا حول عدة قضايا بينها "التطبيع".

والثلاثاء، أعلنت السلطات الفلسطينية، عن تلقي رسالة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بالتزامها بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.

ومنذ نيسان/ أبريل 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء رفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/ يونيو 1967 كأساس لحل الدولتين.

وفي منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أمريكية في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد واسع؛ واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة وطعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين الاحتلال والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

التعليقات (0)