أفكَار

جائحة كورونا من منظور الفلسفة والسياسة والاقتصاد(2 من 2)

القثاسمي: تقوم النظرة اليمينية المحافظة على أسس التراتبية الاجتماعية وأولوية المجتمع والدولة  (الأناضول)
القثاسمي: تقوم النظرة اليمينية المحافظة على أسس التراتبية الاجتماعية وأولوية المجتمع والدولة (الأناضول)

ب ـ مناعة القطيع:

1 ـ في المفهوم وتاريخه

تم تداول مصطلح "مناعة القطيع" في منتصف آذار (مارس) 2020 في وسائل الإعلام وسرى بين الناس. فقد اُكتشف على نطاق واسع عندما دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتباع إستراتيجيته للتعاطي مع فيروس كورونا. أما في الأوساط العلمية المختصة فيعتبر المصطلح حديثا نسبيا، مقارنة بالحجر الصحي. فقد استخدم أول مرة سنة 1923 للإشارة إلى مناعة الجمهور الإجمالي ضمن بحث يفحص معدل الوفاة بالمرض لدى مجمل من الفئران ذات درجات مناعة مختلفة. فحصل، عندما أصيب أغلبها بالفيروس، أن تعرفت أجهزتهم المناعية عليه، وحاربته كلما حاول مهاجمتها مجددا. فاتخذ إستراتيجية تعتمد عندما يظهر فيروس جديد لا لقاح ضده. 

وانتصر إليه بعض العلماء ورأوا أن الحجر الصحي يحرم الجمهور من التعرض التدريجي للفيروس ومن تكوين هذه المناعة الطبيعية لديه فيكون أكثر عرضة للمرض عندما يصطدم به فجأة ـ فخلق أجساد ذات مناعة يعمل عمل العازل الذي لا ينقل العدوى للآخرين، وهكذا يتم إبطاؤها. وكلما كبر عدد هذه الأجساد ذات المناعة، تضاءلت فرص اختلاط تفشي الوباء وفُتتت السلسلة.. ويطلق علميا على النسبة المئوية المطلوبة بـ"ـالنسبة الدنيا". ويختلف مقدارها من مرض إلى آخر بحسب شدة العدوى وطرق انتقالها. وعندما نصل إلى عتبة "المناعة الجماعية" يُصبح المجتمع بأسره محميًا طبيعيا. 

2 ـ مناعة القطيع: هل هي تصوّر يميني محافظ؟

انتصرت حكومات محافظة لهذه النظرية بشدة. ومنها حكومة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل. ورفضت انخراط دولها في سياسات الحجر الصحي الشامل المتبعة في أوروبا اللاتينية. وكثيرا ما تمت الإشارة إلى روسيا البيضاء بإعجاب باعتبارها النموذج الناجح لهذه السياسة. فقد ظلت المرافق مفتوحة والتجمعات مباحة بما في ذلك الفنية والرياضية. وعدّت نسبة الوفيات فيها من أقل النسب عالميا. ومن هذا المنطلق رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل الدولة بثقلها في الأزمة قائلا: "توفي العام الماضي 37 ألف أمريكي من الأنفلونزا العادية. ولم يُغلق أي شيء، بل استمرت الحياة والاقتصاد. فكروا بذلك مضيفا في سياق آخر."لا يمكن أن نسمح بأن يكون العلاج أسوأ من المشكلة نفسها". 

وفي مواقف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أشباه ونظائر. فقد دعا إلى تطبيق نظرية "مناعة القطيع". وفي كلمة للشعب البريطاني قال: "إن فيروس كورونا سيواصل الانتشار في البلاد على مدار الأشهر المقبلة حاصدا مزيدا من الأرواح" مفصلا موقفه "سأكون صريحا معكم، ومع كل الشعب البريطاني، عائلات كثيرة، كثيرة جدا، ستفقد أحباءها قبل أن يحين وقتهم". 

أما في البرازيل فقد تطلب استخفاف الرئيس جايير بولسونارو بالفيروس وتخاذله في التعاطي مع الأزمة أمرا قضائيا يجبره على ارتداء الكمامة في الأماكن العامة وتهديدا بغرامة تصل إلى ما يعادل 386 دولارا أمريكيا. ولا يغرب عن القارئ أنّ دونالد ترامب ينتمي إلى الحزب الجمهوري وأن بوريس جونسون زعيم لحزب المحافظين البريطاني، وأن جايير بولسونارو وصل إلى سدة الحكم عن الحزب الليبرالي الاجتماعي البرازيلي اليميني المُحافظ وأنّ سياساته المثيرة للجدل توصف باليمينية الشعبوية. وترتبط هذه الأحزاب تقليديا بالطبقات الأرستقراطية وبالأثرياء وتؤمن بأن الأمور تسير بشكل أفضل كلما قل تدخل الحكومة. وفي التصور ظلال لقانون الانتقاء الطبيعي الذي يمنح البقاء للأصلح والأقوى وإسقاط له على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر الاحتكام للتنافس بين مختلف مكوناتها.

ويثير مفهوم مناعة القطيع اعتراضات عديدة لما فيه من لامبالاة بحياة كبار السنّ وذوي الأمراض المزمنة. فأخلاقيا لا يمكن المقامرة بحياة البشر والزج بها ضمن الصراع على البقاء الذي ينتقي الأفضل. وكثيرا ما تم الربط بين هذه المواقف اليمينية ومصالح لوبيات المال المتوحشة. واتهمت هذه الأحزاب بخدمة مصالح المستثمرين في قطاع الصحة الباحثين عن "زبائن" جدد وشركات التأمين التي تعمل على التخلص من كبار السن باعتبار ما يكلفونها من عبء لرعايتهم. 

أما فلسفيا فيطرح سؤال شبيه بذاك الذي يطرحه رافضو حكم الإعدام. فهل يمنح الانتخاب الحكام حق التصرف في حياة الناس فيقررون من يجب أن يموت ومن يبقى على قيد الحياة؟ ويمثل الاصطلاح المتمثل في تشبيه المواطنين بالقطيع مثار احتراز بدوره. فهو يكشف نسقا تصوريا مغرقا في اللاإنسانية يُحلّ صاحب القرار من عامة الشعب محل السيد المتصرّف في مزرعته الخاصة. وهذا ما انتبه إليه الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية وفق تقارير إعلامية متطابقة قائلا: "هذه الفكرة القائلة بأن البلدان التي كانت لديها إجراءات متساهلة ولم تفعل أي شيء ستصل فجأة بشكل سحري إلى بعض مناعة القطيع ـ وماذا إذا فقدنا بعض كبار السن على طول الطريق؟ هذا تصور خطير وخطير حقًا"، معتبرا أن مصطلح مناعة القطيع مأخوذ من علم الأوبئة البيطرية، حيث "يهتم الناس بالصحة العامة للقطيع، ولا يهم الحيوانات الفردية بهذا المعنى.. البشر ليسوا قطعانًا".

3 ـ مناعة القطيع الاختيار الأسوأ    

تقوم النظرة اليمينية المحافظة تاريخيا على أسس التراتبية الاجتماعية وسيطرة الأرستقراطية وأولوية المجتمع أو الدولة، ثم أولوية المؤسسة الاقتصادية منذ منتصف القرن الماضي، على الفرد. وهذا أمر طبيعي باعتبار أنّ مصطلح ظهر أثناء الثورة الفرنسية واعتمد للإشارة إلى أنصار الملكية والارستقراطية وإلى مواقفهم. 

ويُحمل هذا الاتجاه السياسي تاريخيا، المسؤولية على صعود الحركات الفاشية وانتشارها في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية. وهذا ما جعلها تراجع مقولاتها بعد الحرب العالمية الثانية. ثم لما انتهت الحرب الباردة تحالفت هذه الأحزاب اليمينية مع "الليبرالية الجديدة" التي تغالي في النزعة الفردية الاقتصادية وجددت من فهمها للتراتبية. فلم تعد مقولاتها تؤمن بالامتياز الموروث عبر الأجيال وأضحت ترى أن صعود في السلم الاجتماعي نحو الثروة متاح لجميع من تتوفر لديهم مواصفات النجاح والمنافسة. ولكنها ظلت وفية لمقولتي البقاء للأقوى وأولوية المجتمع على الفرد. وما سياسة مناعة القطيع العنصرية في جوهرها إلا ترجمة لهاتين المقولتين.

وبعيدا عن هذه الاحترازات الأخلاقية والفلسفية لا يمكن بحال أن نطمئن عمليا وصحيا لهذا الإجراء. فمناعة المجموعة غير مضمونة ونسبة السكان التي يجب أن يصابوا بالعدوى حتى تحقق هذه المناعة تختلف من مرض لآخر. وتشير تقديرات غير مثبتة إلى أن فعالية هذا الإجراء تظهر مع إصابة نحو 70% من سكان بالنسبة إلى فيروس كوفيد 19. ولكن في الأثناء سيفشل نظام الرعاية الصحية بكل تأكيد بالنظر إلى سرعة العدوى وما تخلف حاجة لإنعاش المرضى وتمكينهم من التنفس الاصطناعي. ثم لابد أن نضع في الاعتبار أن هذا الفيروس لا يزال مجهولا بالنسبة إلينا. فكثيرة هي الفيروسات التي تطور نفسها جينيا وتغير سلوكها.

 

جاء وباء الفيروس التاجي كورونا ليذكرنا، وفق أستاذ الفلسفة بالمعهد العالي للفلسفة إيكلوفان ببلجيكا والمختص في أخلاقيات الطب الحيوي، بأن الإنسانية، تشكل كتلة اجتماعية حميمية ومترابطة. فالبيئة المعدية والهواء المشترك الذي يتنفسه أحدنا من رئة الآخر يدحضان اعتقادنا بأن المجتمع محض أجساد تتجاور في استقلال وانفصال.

 

 

أضف إلى ذلك أنه لا دليل علميا على أن المصاب به يكتسب مناعة طبيعية ضده، وقد عاود بعضهم الإصابة به ثانية بالفعل. واليوم، وهذه المقالة تُحرر (13 ـ 10 ـ 2020) تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بخبر وفاة مسنة هولندية في المملكة المتحدة بهذا الفيروس بعد إصابتها به للمرة الثانية.

 

لقد أثبتت هذه الإستراتيجية في البلدان التي اعتمدتها عدم جدواها. فالولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل تتصدر قائمة الدول الأكثر إصابة به والأكثر وفيات، واقتصادياتها لم تكن بمنأى عن المؤثرات السلبية لهذه الجائحة، حتى أنّ أغلب الداعين إليها وتراجعوا إثر الضغط الجماهيري والإعلامي. ولعل الإنجاز الوحيد الذي تحقق في هذه البلدان هو توفير فرصة لأصحاب المصحات الخاصة من الجشعين المتعطشين لجمع قدر أكبر من المال لا أكثر. ومقارنة بالحجر الصحي الشامل يبقى اختيار مناعة القطيع الاختيار الأسوأ أخلاقيا وفلسفيا واقتصاديا وصحيا.

4 ـ تأملات فلسفية على هامش الكورونا

لقد جاء وباء الفيروس التاجي كورونا ليذكرنا، وفق أستاذ الفلسفة بالمعهد العالي للفلسفة إيكلوفان ببلجيكا والمختص في أخلاقيات الطب الحيوي، بأن الإنسانية، تشكل كتلة اجتماعية حميمية ومترابطة. فالبيئة المعدية والهواء المشترك الذي يتنفسه أحدنا من رئة الآخر يدحضان اعتقادنا بأن المجتمع محض أجساد تتجاور في استقلال وانفصال.. وتفشي هذا الوباء شبيه بقضايا المناخ، وفق تصوره. فكلاهما يذكرنا بأننا جميعًا نمتطي القارب نفسه وأن سلامتنا لن تتحقق إلا بنجاتنا معا. وكلاهما يوقظ فينا رغبتنا في البقاء ويجعلها شكلاً بدائيا من أشكال الوعي المدني. والممارسة السياسية تثبت ذلك. فقد حاول ترامب إبقاء "الفيروس الصيني" وفق تسميته، خارج الولايات المتحدة الأمريكية. فرفض البيت الأبيض منح تأشيرات للمسافرين إلى الصين وألغى الرحلات الجوية ومنع المواطنين غير الأمريكيين الذين زاروا بكين من دخول الولايات المتحدة. ولم يمنعه من حظر دخول الأمريكيين الذين كانوا قد سافروا إلى الصين غير الموانع الدستورية والقانونية. 

ولكن النتيجة أنّ هذا الفيروس تسلل إلى الولايات المتحدة وجعلها الأكثر تضررا منه. وتذكرنا هذه الجائحة بمعطى ثان تناسيناه وفق ميشيل دوبوي، وهو أننا كائنات حقيقية تعيش في عالم ملموس وواقعي في المقام الأول. فتعيد هذا الطبيعة إلى قلب اللعبة. لتذكرنا، نحن" الأرواح المتغطرسة "بأننا يمكن أن نموت" بحماقة "بسبب الطبيعة التي نتعالى عليها. وتقوّض "المعيار الرقمي" الذي فرض على العالم مع تطور التكنولوجيا. وجعلنا نعتقد شيئا فشيئا أنّ الوجود من حولنا تطبيقة تأخذنا إلى العوالم الافتراضية.

وبعودتنا إلى حياتنا الواقعية نكتشف كما هائلا من عدم المساواة أو من التمييز الذي تعيشه الإنسانية اليوم. فقد تابع عدد كبير من الطلبة في البلدان النامية، على سبيل المثال، دروسهم بنسق عادي عبر المنصات الرقمية، وعبر المحاضرات في شكل فيديوهات. فيما تخلّف آخرون عن مواكبتها لاستحالة النفاذ إليها. فلم يكن جميعهم يمتلكون الأجهزة اللازمة. وكانت عديد المناطق تشكو من مشاكل في تغطية النت أو في جودتها وسرعة تدفقها. وإجمالا لم تكن فرص التّعلم متكافئة وفي هذا ضرب لمبدأ العدالة، خاصة أن المدرسة تظل السلم الاجتماعي الوحيد للفقراء للارتقاء اجتماعيا. ويمكن لنا أن نفصل هذا التمييز إلى:

ـ التمييز العمودي الذي يحدث على أساس الانتخاب الطبيعي فيكون البقاء للأقوى مناعة وهي فكرة عنصرية تستند إلى أسس بيولوجية أو على أساس طبقي فيكون البقاء للأثرى وهي فكرة عنصرية بدورها تستند إلى أسس طبقية.

ـ التمييز على أساس أفقي أساسه التفرقة المهنية. فالمنتمون إلى القطاع العام ضامنون لجراياتهم أما موظفو القطاع الخاص فيرفض أعرافهم التكفل بجراياتهم أو يعجزون عن ذلك..

5 ـ بحثا عن الخيار الثالث

وعليه، وحتى "لا نموت بحماقة" أو "نعيش في عالم ظالم"، ومن منطلق وعيينا بأنّ وجودنا هو تلك الذات المفردة وتلك الكتلة المترابطة في الآن نفسه لا بدّ أن نعيد مقاربتنا إلى دائرة الأخلاق وأن نقارب المسألة مقاربة تفاعلية اجتماعية حيث لا خلاص للفرد دون الجماعة ولا حق للجماعة في تهميش الفرد. فنعتمد التباعد الاجتماعي ونلتزم به ونوفر وسائل الوقاية والمطهرات وأن نحدّ من الحركة غير الضرورية دون اللجوء إلى الحجر الشامل ودون أن ننخرط في تهور أصحاب نظرية مناعة القطيع التي تدفع إلى عدم توقيف عجلة الاقتصاد وعدم الإضرار بمصالح الأثرياء أساسا. فيدفع الضعفاء والمرضى والشيوخ ضريبة هذا الفيروس، وهم لا يكادون يغادرون أحياءهم، ثمن فيروس جاء في أجساد المسافرين عبر العالم وحقائبهم. ونستند في ذلك إلى جملة من المبادئ:

ـ الإنسان غاية في حد ذاته والحياة البشرية هي أقدس المقدسات. ولا بد من المحافظة عليها في المقام الأول خارج معيار الربح والخسارة أو القوة والضعف أو الكثرة والقلة. 

ـ الإنسان هو الإنسان بعيدا عن مفهوم الكتلة التي لا تبالي بالأقليات في التصورات الاشتراكية والتي تلغي الوجود الفردي في ظل هوسها بالخلاص الجماعي. فتهمل المهمشين والفئات الأكثر فقرا وهي تعمل على حماية الفقراء والطبقات الاجتماعية الهشة. ويدفع المنبوذون من المنظومات الاقتصادية والاجتماعية الثمن وحدهم.

ـ إعادة رسم الحدود بين الفردي والجماعي .فليس المجتمع "أجسادا منعزلة لا رابط بينها" وفق ميشيل دوبوي. والخلاص الجماعي في أبسط مظاهره لا يتم إلا من خلال ممارسات فردية تعي بهذا البعد التفاعلي للوجود كغسل اليدين والحجر الذاتي عند المرض والتنازل على اعتبار المرض خصوصية وإبلاغ جميع من خالطنا عند التأكد من الإصابة بالفيروس. وقد ظهرت ضمن سلم الأخلاق العامة هذه الأيام إدانة تلقائية لكل مريض يتعمد مخالطة الأصحاء أو لا يعلم مخالطيه بمرضه إذا ما تأكد من إصابته بالعدوى.

ـ إعادة التفكير في الاعتقاد بملكية الجسد الحصرية لصاحبه، لا سلطان ينازعه عليه فيتم الاستمتاع به واستعماله بالطريقة التي يراها. وهو ذلك المطلب الذي تنادي به المنظمات الحقوقية فالجسد بشكل ما هو امتلاك جماعي، دون أن يؤدي ذلك على فاشية أو استبداد.

ـ التضامن الاقتصادي في إطار البلد الواحد وفي إطار العالم بأسره لأن مسؤولية انتشار الفيروس مشتركة ولأن تجاوزه لن يتحقق إلا إذا ما توحدت الجهود. فبقاؤه في دولة معينة يجعل معاودة انتشاره عالميا في شكل موجات متلاحقة ممكنا في كل حين. وهذا التحدي على قدر كبير من الصعوبة بعد أن عاملت دول الاتحاد الأوروبي كلاّ من إيطاليا ثم إسبانيا بإهمال شديد. وكشفت أيام الفيروس الأولى عن مضاربات بين الدول واستيلاء على الصفقات الكمامات بقوة المال.

 

إقرأ أيضا: جائحة كورونا من منظور الفلسفة والسياسة والاقتصاد (1 من 2)

0
التعليقات (0)