هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على تصريحات "ماري"، ابنة أخ الرئيس دونالد ترامب، المصاب بفيروس كورونا المستجد، والتي أكدت فيها أن الأخير يعتبر المرض دليلا "على الضعف"، و"لا يمكن التسامح معه".
وقالت ماري ترامب، في تصريح إعلامي: "لهذا السبب نحن في مكان مرعب لأنه لا يستطيع الاعتراف بأنه مريض أو بمرض الآخرين".
وكانت ابنة أخ ترامب تتحدث في ضوء انتقادات للرئيس إزاء تركه سرير المرض في المستشفى العسكري "بولتر ميد"، ليخرج بسيارة الرئاسة لكي يحيي أنصاره.
وكانت ماري قد رفعت دعوى قضائية ضد عمها واثنين من إخوته بزعم خداعها وحرمانها من ثروة جدها التي تقدر بالملايين، ومنعها من تملك أي من شركات العائلة.
وقالت في تصريحها، الأحد، إن ترامب ووالده فريد كانا ينظران للمرض بأنه "غير مقبول"، وهو ما يبدو موقفا قاسيا بشكل لا يصدق و"لكنه صحيح" كما تقول.
اقرأ أيضا: WSJ: ترامب تكتم عن إصابته بكورونا وانتظر نتائج الفحص الثاني
وتذكرت ماري كيف أثر هذا الموقف على جدتها التي كانت تعاني من هشاشة العظام والتي كانت تعود من المستشفى متعبة وبحاجة للعناية المعنوية والجسدية لكن جدها لم يكن يتسامح مع هذا، "وقد يكون في نفس الغرفة وعندما تبدأ بالحديث عن آلام يرد بالقول إن كل شيء عظيم ولا توجد مشكلة ويغادر الغرفة".
وتابعت بأن هذا نابع من عدم تعرض جدها لأي مرض أبدا.
وفي عام 1993 قال ترامب في مقابلة إذاعية مع "هاوارد ستيرن" إنه يعاني من مشكلة "الخوف من الجراثيم" واعترف بأن هذا "قد يكون نابعا من مشكلة نفسية".
وقبل عام كشف الرئيس عن موقفه من المرض عندما رد بعنف على سعال في مكتبه البيضاوي: "لا أحب هذا، لو أردت السعال فعليك مغادرة الغرفة".
وبحسب مجلة "بوليتيكو" فإنه في أثناء الحملة الانتخابية لعام 2016، كانت "هوب هيكس" التي نقلت عدوى كورونا له الأسبوع الماضي، جاهزة لكي تقدم له رشات من معقم الأيدي.
واتبع فريد ترامب فلسفة القس الأمريكي "نورمان فينست بيل" الذي كان خبيرا في الحافزية على الحديث العام وكان قريبا من عائلة ترامب وأشرف على زواج ترامب الأول.
وتتعامل أفكار ذلك القس مع "الحزن واليأس والمرض الجسدي بطريقة متطرفة".
وقالت ماري إن جدها الأكبر، جد الرئيس، فردريك ترامب، مات في وباء الحمى الإسبانية عام 1918.