هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريڤيث، الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض لإقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على المسودة الأممية لوقف إطلاق النار، وفق مسؤول أممي.
ووفق وكالة الأناضول التركية فإن المباحثات
تتركز حول إقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على مسودة المبادرة الأممية لحل الأزمة
المستمرة منذ نحو 6 سنوات لإيقاف القتال واستئناف مسار التسوية السياسية في
البلاد، دون تفاصيل أكثر.
ومطلع تموز/ يوليو الماضي، سلم غريڤيث الحكومة اليمنية نسخة مُعدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة
في اليمن، خلال زيارة للرياض التقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس
الحكومة معين عبد الملك.
لكن الحكومة اليمنية أبلغت
المبعوث الأممي رفضها للمقترحات الأممية التي قالت إنها "تنتقص من سيادة
الحكومة ومسؤولياتها"، وفق تصريح سابق للمتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح
بادي.
وتتضمن مسودة المبادرة
الأممية في أبرز بنودها، وقفا شاملا لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات
السياسية في أقرب وقت لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات.
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني كريستوف هويسغن، الثلاثاء، أن الوضع في اليمن لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وقال إن "أعضاء المجلس نفد صبرهم من الوضع الحالي".
ودافع السفير الألماني عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث"، وقال إنه "يعمل بلا كلل ليل نهار من أجل جمع الطرفين (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) إلى طاولة المفاوضات".
اقرأ أيضا: مجلس الأمن: الوضع في اليمن لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل
وفي تموز/ يوليو الماضي شن الحوثيون هجوما لاذعا على غريفيث، ردا على مواقفه الأخيرة من الجماعة.
واتهمت جماعة الحوثي المبعوث الأممي بـ"المساهمة في إطالة أمد الحرب في اليمن"، والاصطفاف مع التحالف العربي.
وكتب الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام عبر "تويتر" عن غريفيث، أن "من حديثه الأخير، يتضح أن مبعوث الأمم المتحدة قد انفصل عن مهمته، وما تتطلب من حيادية وإنصاف، وبات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن، متبنيا موقفهم بشكل كامل".
وتبذل الأمم المتحدة
منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة
المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين
القوات الحكومية التي يدعمها منذ آذار/ مارس 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية،
وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء
منذ 2014.