هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن الحوثيون في اليمن، السبت، هجوما لاذعا على المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ردا على مواقفه الأخيرة من الجماعة.
واتهمت جماعة الحوثي المبعوث الأممي بـ"المساهمة في إطالة أمد الحرب في اليمن"، والاصطفاف مع التحالف العربي.
وكتب الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام عبر "تويتر" عن غريفيث، أن "من حديثه الأخير، يتضح أن مبعوث الأمم المتحدة قد انفصل عن مهمته، وما تتطلب من حيادية وإنصاف، وبات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن، متبنيا موقفهم بشكل كامل".
اقرأ أيضا: "الحوثي" تنتقد جهود المبعوث الدولي.. مجرد مقترحات شكلية
واتهم غريفيث بأنه "يساهم بذلك في إطالة الحرب العدوانية العبثية، ويغطي على آثار الحصار الظالم"، معتبرا أن "هذا التعاطي السلبي يجعل من صاحبه جزءا من المشكلة".
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) July 18, 2020
من جهته، قال عضو الوفد المفاوض للحوثيين عبد المجيد حنش، إن "المبعوث الأممي منذ ثلاث سنوات لم يحقق أي شيء خلال مهمته"، وإنه "يسعى لإرضاء العدوان كي يستمر في منصبه".
وقال بحسب موقع "المسيرة" نت المحسوب على الحوثيين، إن الأمم المتحدة فشلت فشلا ذريعا في اليمن، وأن غيابها "ساهم في استمرار الجرائم بحق شعبنا من تحالف العدوان، وإننا لا نعول على دور للأمم المتحدة في إيجاد حل للعدوان والحصار على اليمن".
وأضاف: "عندما يقصف اليمنيون بدم بارد لا نسمع من المبعوث إلا أنه متوتر وقلق، وفي عمليات مأرب نسمع إدانته ومواقفه الصارمة إلى جانب العدوان والمرتزقة".
اقرأ أيضا: اتهام أممي للحوثيين بالاستيلاء على عائدات ميناء الحديدة
وكان غريفيث قال في حديث لموقع "أخبار الأمم المتحدة"، الخميس الماضي، إن استمرار الهجوم على مأرب أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي لتقويض احتمالات الوصول إلى سلام في اليمن.
وذكر غريفيث أن "الحوثي" سحبت بشكل أحادي الأموال التي تم تحصيلها من عائدات ميناء الحديدة، التي كانت تودع في حساب خاص بفرع البنك المركزي في الحديدة لصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية، ما أدى إلى تعليق هذه الترتيبات المنبثقة عن الاتفاق بين الحكومة والحوثيين الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة.