ترامب يتصل بموسكو والرياض لمناقشة "النفط" والكرملين يعلّق

اتصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنقاش أسواق الطاقة العالمية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ابن سلمان بحث بالهاتف مع ترامب الخميس أسواق الطاقة العالمية.

اقرأ أيضا: انهيار النفط وإجراءات كورونا يهددان أرباح شركات تأمين الخليج

وجاءت المكالمة بعد أن دعت الولايات المتحدة كبار أعضاء منظمة أوبك للعودة إلى المفاوضات.

من جهته، قال ترامب إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي بعد مكالمة مع بوتين ويتوقع أن يخفضوا الإنتاج حوالي 10 ملايين برميل.

من جهة أخرى، نفى الكرملين أن يكون الرئيس الروسي أجرى محادثة مع ولي العهد السعودي وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح فيها إلى توصّل الرجلين لاتفاق يضع حدا لحرب أسعار النفط.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله "كلا، لم تجر أي محادثة من هذا النوع"، مضيفا "كلا، في الوقت الراهن"، ليست هناك أي محادثات مرتقبة بين الرئيس الروسي والأمير محمد بن سلمان.

في وقت سابق، قالت مصادر في قطاع النفط إن السعودية تجد صعوبة في إيجاد عملاء لخامها الإضافي مع تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا وارتفاع أسعار الشحن، وهو ما يقوض مسعى المملكة لاقتناص حصة سوقية من المنافسين من خلال زيادة الإنتاج.

وقالت المصادر إن رويال داتش شل وشركات أمريكية لتكرير النفط ستأخذ خاما سعوديا أقل، وإن نستي الفنلندية لن تأخذ أيا منه في نيسان/ أبريل، في حين تسعى شركات تكرير هندية إلى تأخير تسليم الشحنات. وأضافوا أن شركات تكرير بولندية تخفض أيضا المشتريات.

وتخطط السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، لتعزيز صادراتها بشدة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا لخفض الإمدادات هذا الشهر.

لكن مع انهيار الطلب أيضا بسبب القيود الحكومية الرامية لاحتواء تفشي فيروس كورونا، تخفض شركات النفط معدلات تشغيل المصافي وهي ليست في عجلة لأخذ براميل سعودية إضافية، حسبما ذكرت المصادر.