هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنّ
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، هجوما حادا على المجلس
الرئاسي الليبي، والذي أعرب عن استغرابه الشديد من التصريحات التي أدلى بها رئيس
الانقلاب عبد الفتاح السيسي قبل يومين عن الأزمة الليبية.
وقال
المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تغريدة له عبر حسابه على موقع
"تويتر"، مساء الاثنين: "من هو المجلس الرئاسي الليبي الذي أصدر
بيانا اليوم يتناول مصر؟ ما نعلمه هو أن ذلك المجلس يتكون من 9 أشخاص. أين هؤلاء
الآن؟".
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) December 16, 2019
وكان
المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية قد شدّد، في بيان له
الاثنين، على رفضه لأي تهديد يمس السيادة الوطنية، داعيا السلطات المصرية إلى لعب
"دور إيجابي" يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
والأحد،
اتهم السيسي حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بأنها "مسلوبة الإرادة"
و"أسيرة للمليشيات الإرهابية".
وأضاف
السيسي، في تصريحات خلال مشاركته في أعمال منتدى "شباب العالم" المنعقد
في مدينة شرم الشيخ المصرية: "كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا،
ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك ".
اقرأ أيضا: حكومة ليبيا ترد على السيسي: لا نقبل أي تهديد يمس سيادتنا
وقال
بيان المجلس الرئاسي إن "حكومة الوفاق إذ تتفهم حق الدولة المصرية في تحقيق
أمنها القومي، فإنها لا تقبل بأي تهديد يمس السيادة الوطنية الليبية".
وأكد
البيان على شرعية الحكومة ومشروعيتها في أداء عملها واستقلالية قراراتها وبسط
سلطتها على كافة المؤسسات، مذكرة "الجميع بالملحمة الوطنية التي قادتها ضد
تنظيم داعش الإرهابي في سرت (الساحل الليبي) والقضاء عليه في زمن قياسي".
ولفت
المجلس إلى أنه "يأمل أن يكون للشقيقة مصر دور جوهري يحظى بثقة الجميع في
إطار دعم الاستقرار والسلم الأهلي في ليبيا، بدلا من دعم تشكيلات مسلحة خارجة عن
الشرعية المعترف بها دوليا يقودها مجرم حرب قامت بالاعتداء على العاصمة رمز وحدة
ليبيا واستقرارها"، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويأتي
موقف الحكومة الليبية في وقت تجددت فيه الاشتباكات المسلحة، الاثنين، بين قواتها ومسلحي
اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محور صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس، وسط سماع
أصوات للمدفعية الثقيلة.
والخميس
الماضي، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام طرابلس، زعم حفتر، بدء "المعركة
الحاسمة" للتقدم نحو قلب العاصمة.
وسبق
لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ
الهجوم على طرابلس، في 4 نيسان/ أبريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة
في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.
وأجهض
هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين
الليبيين.