هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الصندوق العالمي للطبيعة، وهو جمعية معنية بالحفاظ على الحياة البرية، أن عشرة آلاف نوع من الحيوانات، تفنى إلى الأبد، وأن الانقراض يحدث بوتيرة متكررة.
وقال الصندوق إنه "من الصعب
التأكد من الأرقام بدقة، لأننا بالأساس لا نعرف عدد الأنواع الموجودة في الحياة
البرية بشل دقيق".
ومع حلول يوم تأبين الأنواع المنقرضة
في الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن هذه نظرة على بعض الحيوانات والكائنات التي
عاشت على الكوكب في القرون الماضية، بحسب ما أوردته شبكة "BBC"..
سعادين (كولبُسات) ميس
والدرون الحُمر- غانا وساحل العاج
هو أحد أنواع القرود التي فقدت
حديثا، متوسط الحجم، وله بقعة حمراء اللون، واعتُبر منقرضا منذ بدايات العِقد
الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكان يعيش على الحدود بين غانا وساحل
العاج، وهو حيوان مميز لأنه بلا أصابع إبهام.
كما أنه كائن لطيف، يعيش في مجموعات
كبيرة في أعالي قمم الأشجار. لكنه اضطر لتغيير أسلوب حياته بسبب نشاط الإنسان
الجائر في قطع أشجار الغابات.
ومع تراجع رقعة الغابات، أصبحت
مجموعات قرود كولبس الحمر أصغر حجما، ما أدى إلى تراجع قدرتها على حماية نفسها
من المفترسات ونقاط الضعف الجيني الناتج عن التزاوج بين بعضها البعض.
دولفين نهر يانغ تسي–
الصين
أُعلن انقراض دولفين نهر يانغ تسي في
عام 2016، وكان أحد أنواع الثدييات ذات اللون الباهت والمؤخرة الملونة، وكان أقل
أناقة في مظهره من أقرانه الذين يسبحون في البحار.
لكن في المقابل حظى بنظام تتبع يفوق
غيره من الدلافين بشكل كبير. وكان ذا حساسية عالية لدرجة أن بإمكانه تحديد موقع
سمكة منفردة.
وأصبحت حساسيته المفرطة مصدر خطر مع
تزايد قوارب الصيد في النهر، بجانب سفن الشحن، وسفن الصيد الكبرى، والملوثات التي
يخلفها البشر.
وتسببت حركة الملاحة الكثيفة هذه في
تشويش حساسية دولفين نهر يانغ تسي، وتضاءلت فرصه في البقاء على قيد الحياة.
الفقمة الكاريبية- ضفاف
سيرانيلا، بين جمايكا ونيكاراغوا
رُصد هذا النوع من الفقمة في منطقة
خليج المكسيك، على الساحل الشرقي لأمريكا الوسطى والشواطئ الشمالية لأمريكا
الجنوبية.
لكنه تعرض للصيد الجائر لاستخراج
الزيت من دهونه، بجانب تأثير الصيد الجائر للأنواع التي تغذى عليها كمورد طعام
مناسب له.
وتراجعت أعداده حتى الانقراض، وشوهد
آخر مرة عام 1952 على ضفاف سيرانيلا، بين جمايكا ونيكاراغوا.
"قدم الخنزير"
في ألاباما- الولايات المتحدة الأمريكية
عاش هذا النوع من بلح البحر في نهر
موبايل في ألاباما حتى عام 2006.
وأُطلق عليه اسم "قدم
الخنزير" لأنه بالفعل يشبه قدم الخنزير. وكان ينقي مياه النهر الملوثة، لكن
مستوى الملوثات فاق قدرته، وأصبح غير قادر على التأقلم.
ويشي انقراض هذا النوع البسيط
بالكثير عن مياه النهر، الذى امتلأ بمواد كيميائية خطرة من مخلفات المصانع، ما أدى
إلى انتشار أمراض قاتلة بين المجتمع المحلي الذي يعيش قرب النهر، وأغلبهم من
الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
دودو– موريشيوس
هو تكريم غريب أن يكون دودو هو أشهر
الطيور المنقرضة. وهو أحد أقدم الأنواع التي انقرضت ويحظى بشعبية واسعة، بجانب
الديناصورات.
وعاش دودو في جزيرة موريشيوس، في
بيئة تخلو من المفترسات، ولم يكن قادرا على الطيران.
وعند وصول البشر إلى موريشيوس، جلبوا
حيواناتهم الأليفة وأخرى يعتبرونها مصدرا للحم، فلم يصمد دودو طويلا أمام هذه
التغيرات، وشوهد آخر دودو في القرن الثامن عشر.
بقر البحر ستيلر - بحر
بيرنغ بين ألاسكا وروسيا
من الصعب ألا تلفت نظرك رؤية بقر
البحر ستيلر.
هو أحد أقارب خروف البحر، ويشبه
كثيرا هذا الكائن البحري الوديع، إلا أنه أكبر كثيرا في الحجم، إذ قد يصل طوله إلى
تسعة أمتار.
وكان مظهره المميز، واختباؤه الرائع،
والدهون القيمة الموجودة في جسمه سببا في جعله هدفا للصيادين، إذ يرجح أن طعم لحمه
أشبه بلحم البقر المتبل في زيت اللوز.
ويرجح أن سبب انقراضه هو مزيج من
الصيد الجائر والتغير في البيئة الغذائية، في وقت لا يبعد كثيرا عن الوقت الذي
انقرض فيه دودو.
قواغا- جنوب أفريقيا
الجمال الفريد لحيوان قواغا كان هو
السبب في انقراضه.
وكان النصف الأمامي لهذا الحيوان
الأفريقي مخططا كالحمار الوحشي، وخطوط باهتة في نصفه الخلفي الذي كان بني اللون
كالحصان.
وتسببت عمليات الصيد الجائر في
انقراضه، إذ كان شكله الغريب محل جذب للصيد غير الشرعي. ومات آخر أفراد هذا النوع
في الأسر في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
الأيل الإيرلندي– إيرلندا
تشبه أكثر الأنواع المنقرضة أنواعا
أخرى ما زلنا نراها اليوم، لكنها كانت أكثر جذبا.
فالماموث، على سبيل المثال، يشبه
الفيل الضخم، لكن جسمه كان مغطى بطبقة شعر كبيرة.
والأيل الإيرلندي كذلك يشبه الأيل
الذي نعرفه اليوم، إلا أن طوله كان يزيد على مترين، وتمتد قرونه لتصل إلى 3.65
متر.
وانقرض هذا النوع منذ حوالي 7700
عام، ربما بسبب مزيج من الصيد والتغير المناخي.
النسر ذو الذيل الأبيض-
المملكة المتحدة
نهاية قصة النسر ذي الذيل الأبيض
كانت سعيدة نسبيا. وقد انقرض في المملكة المتحدة في أوائل القرن العشرين.
وهذا الطائر الرائع، الذي يفرد
جناحيه بطول مترين، كان محل صيد جائر على مدار سنوات في بريطانيا. بل كان قتله
محببا ومحل تشجيع.
وعندما أصبح صيد الطيور ممنوعا، كانت
الفرصة قد ضاعت لإنقاذه من الانقراض.
ولحسن الحظ، يعيش النسر ذو الذيل
الأبيض في مناطق أخرى من أوروبا، ويمكن إعادة توطينه في المملكة المتحدة، لكن مثل
هذه الفرصة الثانية قد لا تأتي لكل الحيوانات.