هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول محللون اتراك، لقاء القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى أن المفاوضات بينهما كانت صعبة، وحققت نتائج غير متوقعة محفوفة بالعقبات.
وقال الكاتب التركي، جونتاي شيشمك، إن زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن ولقاءه نظيره الأمريكي حققت نتائج "غير متوقعة"، وأن النقطة الرئيسية في اللقاء تمحورت حول العلاقة بين تركيا وروسيا، ومنظومة "أس400"، ما يتطلب الانتظار قليلا ومتابعة كيف ستبدأ المرحلة الجديدة.
وأشار الكاتب ، في مقال له على صحيفة "خبر ترك"، وترجمته "عربي21"، إلى أن الزيارة تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بالمطلب التركي بتشكيل لجنة حول المخاوف الأمريكية من "أس400"، حيث كانت تعارض واشنطن ذلك سابقا.
وأضاف أن اللجنة المشتركة بين الدولتين، سيكون من مهامها أيضا مراجعة الأزمة بين البلدين حول برنامج "أف35"، ودراسة إمكانية شراء تركيا منظومة الدفاع الجوية الأمريكية، مشيرا إلى أنه "ومن ثم، سوف تبدأ حقبة جديدة مع الولايات المتحدة، نرى فيها أين كنا، وأين أخطانا".
ولفت إلى أن قرار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بالتراجع عن تمرير مشروع يدين تركيا حول مسالة الأرمن، وحديثه حول منظومة الدفاع الجوية يدلل على التقدم الملموس بين البلدين.
اقرأ أيضا: أردوغان: قلت ما يلزم لـ"ليندسي غراهام" ولقنته درسا
وتوقع الكاتب مواقف إيجابية من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، وقد تشهد العلاقات بين البلدين تقدما خلال الست شهور القادمة، كما أن تركيا بحاجة لمزيد من الوقت لكسر الحاجز مع البنتاغون بسبب مسألة "أس400".
وأشار إلى أن هناك أنباء تفيد بأنه تم اتخاذ التدابير وتقديم عروض لكي لا تتخذ تركيا خطوات جديدة مثل شراء مقاتلات من روسيا، ولكن من الصعب التنبؤ بالنتائج التي خرجت بها القمة التركية الأمريكية التي جرت في فترة حرجة.
بدورها قالت الكاتبة التركية، هاندي فرات، إن خوض المفاوضات من أعلى المستويات بين البلدين أمر مهم للغاية، وهذا التطور يدل على أن الحبال بين البلدين مازالت موصولة.
وأشارت في مقال لها على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إلى أنه صحيح لم يتم إبرام أي صفقة، ولم يتم حل أي مشكلة بعد، ولكن "البيئة المتوترة" بين البلدين انتقلت إلى بيئة أفضل، مع تأكيد الجانبين استمرار التفاوض بينهما.
وأوضحت أن المشكلة الرئيسية بين البلدين هي معضلة "المنظمات الإرهابية"، التي كان لها ثقلها على طاولة المفاوضات بين أردوغان وترامب.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة التي أنقذت أصدقاء الطريق "وحدات حماية الشعب الكردية"، والنفط وضعت على الطاولة الطعام القديم مجددا، الذي هو منظومة "أس400"، حيث قال ترامب، إن شراء تركيا للمنظومة الروسية تخلق لنا صعوبات جديدة.
اقرأ أيضا: ترامب: عقدت "اجتماعا رائعا وإيجابيا للغاية" مع أردوغان
وتابعت، بأنه على الرغم من التأكيد أن المباحثات ستستمر بين البلدين بهذا الشأن، فماذا سيحصل في حال لم يتم التواصل إلى تفاهم؟ فهل ستبادر أمريكا لتطبيق عقوبات "كاتسا" بتحريض من "أصدقاء الطريق القدماء والجدد وداعميها؟ وهل ستلجأ للغة التهديد مجددا؟".
بدوره قال الكاتب التركي، سيدات أجين، في مقال له على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إن أحد القضايا المثيرة للاهتمام في قمة أردوغان وترامب، قضية "أس400".
وأضاف، أنه على الرغم من عدم وضوح الرؤية حول قضية "أس400"، إلا أن هناك محاولات على إيجاد صيغة توافقية بين الطرفين متواصلة.
وأشار إلى أن الأمر الملحوظ في الأمر، أن البيت الأبيض ربط التقدم في المجالات الأخرى كافة، بإشكالية "أس400"، ومن ثم أصبحت القضية المركزية.
وأوضح أن الولايات المتحدة ارتهنت الحفاظ على العلاقات وإحراز تقدم في المجالات الثنائية بين البلدين، بحل إشكالية منظومة الدفاع الجوي، لتعزيز الشراكة بينهما.
ولفت إلى أنه تم تحويل إشكالية "أس400"، إلى وزيري خارجية البلدين، مولود تشاووش أوغلو، ومايك بومبيو، ومستشاري الرئيسين، إبراهيم كالن، وروبرت أوبراين.