هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عدد من القائمين على المؤسسات الإسلامية في بريطانيا، أن أعداد المعتنقين للإسلام من البريطانيين والأوروبيين مستمرة في التزايد، برغم حملات التحريض على الإسلام.
وأوضح إمام المسجد المركزي في لندن الشيخ شكري المجولي، أن إقبال الشباب البريطاني والأوروبي على الإسلام سواء لاعتناقه أو التعرف على حقيقته يتزايد بشكل يومي، وأن ظاهرة التخويف من الإسلام "الإسلاموفوبيا"، ليس لها أي تأثير سلبي على نسبة هؤلاء.
وأوضح المجولي في حديث مع "عربي21"، أن "الإسلام هو دين الفطرة، وأن تقديمه للناس على طبيعته يحظى بقبول واسع في بريطانيا".
وقال: "هناك إقبال بشكل شبه يومي على المسجد المركزي في لندن من شباب بريطاني وأوروبي لاعتناق الإسلام، وأيضا هناك من يأتي للتعرف على تعاليم الإسلام".
وأشار المجولي، إلى أن "المسجد المركزي في لندن، يتيح الفرصة لهؤلاء الشباب البريطانيين والأوروبيين، بالتعرف على الإسلام ومساعدتهم على التعرف على تعاليمه، وإعلان اعتناقه".
وذكر، أن أسباب الإقبال على اعتناق الإسلام لدى هؤلاء الشباب البريطانيين والأوروبيين متعددة، فمنهم من تعرف على الإسلام في الكتب ومدرجات الجامعة، ومنهم من تعرف على الإسلام من خلال علاقته بالمسلمين في هذه البلاد، ومنهم من سمع عن الإسلام عبر وسائل الإعلام فأراد التعرف على الحقيقة، من خلال القدوم إلى المسجد والحديث إلى العاملين فيه من أئمة ودعاة".
وأوضح المجولي، "أن المسجد المركزي يقدم بالإضافة للصلوات الخمس، ساعات يومية بتعليم القواعد الأساسية للصلاة للمبتدئين، والمعتنقين الجدد للإسلام، كما يقدم دروسا في تعليم اللغة العربية والمبادئ الرئيسية للإسلام".
وأكد الشيخ شكري، "أن المسجد المركزي في لندن، مؤسسة بريطانية خالصة تعمل على نشر الإسلام الوسطي بمعانيه الخالية من أي توظيف سياسي لأية جهة"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: مسلمو بريطانيا قلقون على أبنائهم بسبب تدريس الجنس
من جهته أكد رئيس مسجد "فينسبيري بارك" في لندن، الدكتور محمد كزبر أن "نسبة الإقبال على اعتناق الإسلام من البريطانيين ظاهرة موجودة، لكنها ليست بحجم ما هو موجود في المسجد المركزي".
وأوضح كزبر في حديث مع "عربي21"، "أن مهمة الأقلية المسلمة في بريطانيا، هي تقديم الإسلام للناس ليس فقط لدعوتهم إليه، وإنما أيضا لكي يتفهموه، بأنه دين للتعايش والتسامح".
وقال: "نحن نشعر بارتياح كبير لأن غالبية مكونات المجتمع البريطاني هم من الوسطيين والمتفهمين للإسلام، وأنه مكون من مكونات المجتمع البريطاني، وهؤلاء يشعرون بخطورة المتطرفين اليمينيين الذين يحرضون على كراهية الإسلام".
وأضاف: "لقد شاركت في مؤتمر لمواجهة الخطاب العنصري هنا في لندن الأسبوع الماضي، ورأيت أن غالبية البريطانيين يقفون ضد خطاب الكراهية، الذي هو خطاب الأقلية المتطرفة، وهي بالمناسبة أقليات موجودة في كل الأديان، يجب مواجهتها".
وأشاد كزبر بمن وصفهم بـ "أصدقاء المسلمين"، من البريطانيين، الذين قال بأنهم وقفوا للدفاع عن المسلمين عندما يتعرضون لأي اعتداء، وفق تعبيره.
ويعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة، ويتزايد المسلمون فيها بشكل ملحوظ.
ويعيش أكثر من 2.7 مليون من المسلمين في إنجلترا وويلز، حيث يشكلون 5.0% من عدد السكان العام و9.1% من الأطفال دون سن الخامسة.. يتركز معظمهم في لندن، ومانشستر وغلاسكو، ولكن يسكن لندن ما يقارب 43% منهم.
وأغلب المسلمين في المملكة هم مهاجرون أو من أصول تعود لشبه القارة الهندية التي تشمل الهند وباكستان وأفغانستان وإيران، ومن بعدها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن ثم دول أخرى مثل ماليزيا ونيجيريا.
وكانت تقارير إعلامية بريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن العدد الحقيقي للبريطانيين المعتنقين للإسلام في تزايد مستمر.