هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تتمخض الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، التي عقدت اليوم في نيويورك لبحث الوضع في إقليم كشمير، عن أي قرار أو بيان رسمي.
وأكدت الهند، الجمعة، التزامها بإلغاء تدريجي لجميع القيود الأمنية المفروضة مؤخرًا في كشمير، وسط مساع من قبل سلطات البلاد لإعادة الحياة إلى حالتها الطبيعية بالجزء الذي ضمته من الإقليم.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها ممثل الهند الدائم لدى الأمم المتحدة سيد أكبر الدين، عقب انتهاء جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بناء على طلب صيني، لبحث الوضع في إقليم كشمير.
وقبل نحو أسبوعين، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، والتي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى على قرار تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى منطقتين (منطقة جاومو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر إلى الحكومة المركزية.
إثر ذلك، قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، كما فرضت قيودا على التنقل والتجمع.
اقرأ أيضا: ناشط هندي: هذه حقيقة الأوضاع بكشمير و"مخطط الهندوس"
وقال "أكبر الدين"، إن "حكومة الهند ملتزمة بإلغاء تدريجي لجميع القيود الأمنية التي فُرضت مؤخرًا في إقليم كشمير".
وأضاف أن "القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة الهند والهيئات التشريعية التابعة لها، تهدف إلى ضمان تعزيز الحكم الرشيد، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا في جامو وكشمير ولداخ".
وتابع المسؤول الهندي، أن "الدولة (في إشارة إلى باكستان) التي تستخدم مصطلح؛ جهاد، وتروج لتأجيج العنف في الهند، لاسيما من قبل قادتهم، تشكل مصدر قلق لنا".
تجدر الإشارة إلى أنه لن يتمخض عن اجتماع مجلس الأمن، قرار أو بيان رسمي، لأن المشاورات غير رسمية بطبيعتها.
ولم تحضر كل من الهند وباكستان الاجتماع، الذي كان يضم فقط الأعضاء الخمسة الدائمين و10 أعضاء غير دائمين.
وفي السياق نفسه، قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي يطالبون كلا من الهند وباكستان بالامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب بشأن كشمير.
وأضاف السفير الصيني، في تصريحات إعلامية عقب الجلسة نفسها، أن "الوضع في كشمير متوتر وخطير بالفعل".
اقرأ أيضا: كاتب شهير يروي القمع الوحشي والانتهاكات ضد أهالي كشمير
باكستان تعلق
وأكدت باكستان، الجمعة، بعد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، استعدادها لتسوية سلمية للنزاع مع الهند حول إقليم كشمير.
وقالت مندوبة باكستان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "مليحة لودي"، للصحفيين، إن "انعقاد هذا الاجتماع في مجلس الأمن، شهادة على أن النزاع حول كشمير، نزاع معترف به دوليًا، وأن باكستان مستعدة لتسوية سلمية لهذا النزاع".
وانتقدت السفيرة الباكستانية، "القيود التي فرضتها الهند على الاتصالات في كشمير، الأسبوع الماضي".
وتابعت: "قد يتم حبس أهالي جامو وكشمير حتى لا يتم سماع أصواتهم في منازلهم وأراضيهم، لكن أصواتهم تم سماعها اليوم في الأمم المتحدة، وستُسمع أصواتهم دائمًا، لأن باكستان ستقف دائمًا إلى جانبهم من خلال توسيع نطاق الدبلوماسية والدعم السياسي".
وأعربت مندوبة باكستان عن تقديرها لنظيرها الصيني السفير "تشانغ جون"، مشيرة إلى أن إسلام آباد تقدمت إلى رئاسة مجلس الأمن بطلب عقد الاجتماع الطارئ، الأمر الذي دعمته بكين على الفور.
في سياق متصل، ذكر بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أن وكيل الأمين العام لإدارة بناء السلام "أوسكار فرنانديز تارانكو" قدم إفادة إلى أعضاء المجلس، بشأن التطورات الأخيرة في كشمير.
بينما قدم الجنرال كارلوس هومبرتو ليتي، المستشار العسكري للأمم المتحدة، إحاطة خلال الجلسة حول عمل فريق المراقبين العسكريين التابع للأمم المتحدة في الهند وباكستان، بحسب المصدر ذاته.
والأسبوع الماضي، شهد الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير احتجاجات واسعة ضد الحكومة الهندية، أمرت على إثرها السلطات، المواطنين بالتزام منازلهم.
وجاء ذلك إثر إلغاء الحكومة الهندية، في 5 أغسطس/آب الجاري، مادتين بالدستور تمنح إحداهما الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
فيما تعطي الأخرى الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.