صحيفة إسبانية: عودة القوات الأمريكية إلى السعودية "رمزية"

قللت صحيفة "البايس" الإسبانية من شأن عودة القوات الأمريكية إلى السعودية، بعد نحو عقد ونصف من الغياب؛ إذ وصفت الخطوة بـ"الرمزية جدا".

وفي تقرير لها، ترجمته "عربي21"، أوضحت الصحيفة أن عدد الجنود الذين يتم نشرهم في المملكة، لا يمكن مقارنته بما كان عليه الحال في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، إذ يدور الحديث اليوم عن كتيبة من 500 جندي فقط، مقابل نحو 60 ألفا سابقا.

وأوضحت "البايس" أن الإجراء يأتي في سياق العديد من الأحداث الأخرى، المتعلقة بالتوتر الإقليمي بين إيران، والولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة.

بل وأثناء وصول الجنود الأمريكيين، تشير الصحيفة، كان الحرس الثوري الإيراني يستولي على ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو"، في مضيق هرمز.

اقرأ أيضا: اجتماع طارئ بلندن حول الناقلة بإيران.. وغضب بريطاني

وبحسب الرياض، فإن الخطوة، التي وافق عليها عاهل البلاد الملك سلمان، تهدف إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة، و"تعزيز العلاقات الطويلة" مع واشنطن، "في ظل التهديدات الإقليمية"، وفق تغريدة للخارجية السعودية عبر تويتر.

وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحلفاءها الرئيسيين في الشرق الأوسط، أي إسرائيل والسعودية والإمارات، يمتلكون مخاوف مشتركة تجاه إيران، ومتفقون على اعتبار أن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران، الموقع عام  2015؛ منح الأخيرة قدرة على التدخل في الأزمات الإقليمية وتعزيز برنامجها الصاروخي.

إلا أن السعودية ضاعفت اتهاماتها لإيران في الأشهر الأخيرة، بحسب "البايس"، سيما مع تكثيف الحوثيين في اليمن هجماتهم ضد المملكة، وسط اتهامات لطهران بتدريب وتمويل الجماعة.

وفي تلك الأثناء، أعلن البيت الأبيض، مطلع مايو/أيار الماضي، الوقوف على أدلة متزايدة بشأن استعداد إيران أو حلفائها لشن هجمات ضد القوات الأمريكية ومصالحها في الخليج العربي.

اقرأ أيضا: السعودية تعلن رسميا عودة قوات أمريكية إلى المملكة

شكّل ذلك الإنذار مبررا للبنتاغون للإعلان عن التعزيز العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال حوالي 1000 جندي دون تحديد وجهتهم.

وأضافت الصحيفة أنه قد أصبح من المعروف الآن أن نصف الجنود متجهون نحو المملكة العربية السعودية، رفقة طائرات مقاتلة وصواريخ مضادة للطائرات، على أن يتم نشرهم بشكل كامل في قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة جنوب الرياض نهاية الصيف.