هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي" عن موعد تنظيم الانتخابات في البلاد، مبديا استعداد المجلس لتشكيل حكومة من المختصين خلال وقت قريب.
وقال حميدتي في تصريحات صحفية من الخرطوم: "سننظم انتخابات عامة خلال عام وهي فترة كافية للأحزاب لبناء نفسها، ونسعى إلى الحل الشامل بدون إقصاء، ومستعدون لإشراك الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي في مراقبة الانتخابات".
وأضاف: "لا بد من التوافق، ومن الممكن أن نشكل حكومة تكنوقراط من المستقلين خلال يومين".
وحول فض اعتصام وزارة الدفاع بالخرطوم مؤخرا وسقوط قتلى فيه قال: "توصلنا إلى الأشخاص المتورطين في فض الاعتصام، وكل من تجاوز حدوده سنقدمه إلى محاكمة علنية (..)، وتم القبض على لواء ومجموعات في أماكن مختلفة ترتدي زي الدعم السريع وتعمل على تجنيد الشباب".
من جهة أخرى، أجّل المبعوث الإثيوبي إلى السودان محمود درير، زيارته للخرطوم من أجل استئناف التفاوض غير المباشر بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى الجمعة.
وقال مصدر دبلوماسي للأناضول، الخميس، إن المبعوث الإثيوبي سيصل الخرطوم الجمعة بدلا عن الخميس دون أن يذكر أسباب تأجيل وصوله.
وأشار المصدر إلى أن درير أطلع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على تطورات المفاوضات غير المباشرة بالسودان.
اقرأ أيضا: "المهنيين السودانيين": نرفض أي تسوية تلتف على طموحات شعبنا
والجمعة، اجتمع درير بالخرطوم مع المجلس العسكري السوداني وقيادات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، كلا على حدة، في مساعي لإعادة عملية التفاوض المتعثرة بين الطرفين.
وفي تصريحات سابقة، قال مصدر من قوى إعلان الحرية والتغيير للأناضول (طلب عدم ذكر اسمه) إنهم في انتظار عودة المبعوث الإثيوبي، للاطلاع على مقترحاته الجديدة ودراستها والرد عليها.
وتشترط قوى التغيير لاستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل لجنة تحقيق دولية.
ويبذل المبعوث الإثيوبي بدعم من الاتحاد الإفريقي، جهوده في محاولة لاستكمال العملية السلمية عبر التفاوض؛ بعد "اهتزاز الثقة" بين المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير" في أعقاب فض اعتصام الخرطوم.
وفي الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، اقتحمت قوات أمنية سودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وأعلنت المعارضة مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 128 قتيلًا.