أكدت مصادر
لبنانية أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد
جنبلاط، سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق نهاية الأسبوع الحالي، لبحث سبل توطيد العلاقات.
وقالت مصادر مقربة منه: "إن جنبلاط سيتوجه إلى دمشق نهاية الأسبوع، في أول زيارة لقيادي لبناني للعاصمة السورية. سيرافقه وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا، وسيتم البحث في كيفية توطيد العلاقات بين الطرفين".
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن جنبلاط سيلتقي قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع للتهنئة بسقوط النظام والبحث في مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية والمنطقة، وكذلك مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا.
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت الصحيفة أن "جنبلاط سيطرح على الشرع مبادرة بعناوين عريضة تتصل برؤيته لشكل ومضمون العلاقات الواجب قيامها بين لبنان وسوريا الجديدة".
ومهّد رئيس
الحزب التقدمي الاشتراكي لزيارته المرتقبة بموقف أعلنه خلال اجتماع استثنائي عُقد في دار الطائفة الدرزية، حيث أعاد فتح الملفات القديمة مع النظام السوري منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وذكّر جنبلاط باغتيال والده كمال جنبلاط قائلاً: "منذ 16 آذار/مارس 1977 رفعنا الشعار الشهير ’سيبقى فينا وينتصر‘. واليوم، انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري، وانتصرَت الحرية في لبنان وسوريا". كما استحضر دور الكاتب سمير قصير في دعم الربيع العربي، قائلاً إنه كان يؤمن بعدم إمكانية تحقيق الحرية في لبنان إذا ظلت
سوريا "أسيرة السجن الكبير".
ودعا جنبلاط إلى إعادة النظر بمعاهدة الأخوّة والتنسيق والتعاون بين لبنان وسوريا، مشدداً على أهمية ترسيم الحدود، ولا سيما في مناطق شبعا وكفر شوبا، بالإضافة إلى معالجة قضايا أخرى تتعلق بالعلاقة بين البلدين.
اظهار أخبار متعلقة
وستكون زيارة جنبلاط لدمشق، هي الأولى لزعيم لبناني بهذا الحجم للسلطة الجديدة في سوريا. ومن الجدير بالذكر أن جنبلاط كان أول من اتصل بالجولاني من بين السياسيين اللبنانيين.