هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيتصدر تحقيقا معمقا لإيجاد مضامين تشجيع التحريض على الكراهية والعنف في كتب المناهج التعليمية الفلسطينية الجديدة"، وفق ما نقلته الصحيفة عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن "تصريح
موغيريني يأتي في أعقاب حملة واسعة لمعهد إسرائيلي، عرضت على مسؤولين كبار في
البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية"، مدعية أن "البحث وجد أن كتب
التعليم الفلسطينية التي صدرت في أيلول/ سبتمبر 2018، اجتازت تطرفا ذا مغزى
بالنسبة للسنوات السابقة".
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن "الكتب المنهجية
تتضمن مئات النماذج التي تشجع على الجهاد والتحريض ضد إسرائيل واليهود، وأدخلت هذه
المضامين بشكل منهجي في كل الصفوف وفي كل المواضيع حتى في الرياضيات والعلوم
والفيزياء والأحياء".
اقرأ أيضا: مشروع أمريكي لمراجعة المنهاج الفلسطيني
وتابعت: "شطبت الكتب الجديدة معلومات عن
مفاوضات سابقة للسلام مع إسرائيل، ومقاطع تعليمية عن التواجد التاريخي لليهود في
القدس وإسرائيل"، مؤكدة أن "كلمة إسرائيل التي ظهرت في الماضي على بعض
الخرائط، شطبت من الخرائط بالكتب الجديدة".
وذكرت الصحيفة أن موغيريني شددت على أن
"التحريض على العنف لا ينسجم مع العمل على حل الدولتين، ويفاقم جدا عدم الثقة
بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، لافتة إلى أن "البرلمان البريطاني أقر
في كانون الثاني/ يناير الماضي بالقراءة الأولى تشريعا يمنع استخدام أموال الضرائب
للسلطة الفلسطينية لتعليم الكراهية، وبالتوازي أعلنت حكومة ألمانيا عن فتح تحقيق
ذاتي في مضامين كتب التعليم الفلسطينية الجديدة".
بدورها، أوضحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن "ما يتم تداوله حول رغبة الاتحاد الأوروبي بإجراء دراسة حول المنهاج الفلسطينية، مرتبط بتزايد وتيرة التحريض من قبل مؤسسات إسرائيلية ومجموعات الضغط الدولية المرتبطة بها"، مشيرة إلى أن "هذه المؤسسات تتجاهل التحريض الكبير الذي تتضمنه المناهج الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب، وهو ما أثبتته دراسات عدة أجريت حول هذا الأمر".
وأكدت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة
منه، أنه "بالرغم من قيام العديد من الجهات سابقا بدراسات حول المناهج لدواعٍ
مختلفة، إلا أن عملية تطوير المناهج تمت بأيد وعقول فلسطينية ووفق اعتبارات
فلسطينية، وبشكل يتسق مع المعايير الدولية الخاصة بتطوير المناهج".
ولفتت الوزارة الفلسطينية إلى أن "خبراء اطلعوا
على هذه المناهج بعد صدورها منهم خبراء من اليابان، وأكدوا التزامها بالمعايير
الدولية"، منوهة إلى أن "الدراسة المشار إليها هي مبادرة أعلن الاتحاد
الأوروبي عن نيته إنجازها نيابة عن الدول والبرلمان الأوروبي".
وذكرت أنها "ما زالت في مرحلة البحث عن تفاصيل
ما ينوي الاتحاد الأوروبي القيام به بهذا الشأن".
وكان أعضاء من الكونغرس الأمريكي تقدموا بطلب نهاية الشهر الماضي، لوزير الخارجية لتوضيح محتويات الكتب المدرسية المستخدمة داخل المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، التي تديرها السلطة الفلسطينية.
ويأتي الجدل حول المنهاج الفلسطيني، في ظل حملات تشويه واسعة يديرها الاحتلال الإسرائيلي، بادعاء أن الكتب الفلسطينية تضم مواد تحرض على العنف وتقلب الحقائق.