هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقيت طفلة غواتيمالية سبعة أعوام حتفها في مركز احتجاز أمريكي، بعد ساعات
على اعتقالها مع مجموعة من المهاجرين، تسللوا عبر الحدود من المكسيك.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر إلى أن الطفلة، "التي لم تأكل أو تشرب طوال عدة أيام"، أصيبت بتشنجات بعد ثماني ساعات فقط على وضعها في مركز الاحتجاز، فنقلت على متن
مروحية إلى مستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المحكمة
العليا، سمحت له بتطبيق حظر على منح حق اللجوء للمهاجرين غير الشرعيين، بعدما
رفضت قراراته في محكمتين أقل مرتبة.
وشددت وزارة العدل الأمريكية، على ضرورة تطبيق الحظر
المعلن من قبل ترامب في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، لردع الآلاف من القادمين من
أمريكا الوسطى، والمقيمين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، من أجل العبور
والحصول على حق اللجوء.
وأفاد الالتماس الذي تم تقديمه إلى المحكمة باسم ترامب، أن "هذه الإجراءات مصممة لتوجيه طالبي اللجوء إلى نقاط الدخول، حيث يمكن
معالجة طلباتهم بشكل منظم ومنع عبور الحدود بطريقة غير قانونية وخطيرة، وتخفيف
التأخيرات الناجمة عن وجود طلبات لجوء لا يستحق" أصحابها الحصول على هذا الحق.
إقرأ أيضا: أمريكا تعتقل 170 مهاجرا طلبوا استعادة أطفالهم المحتجزين
وبعد 11 يوما من إعلان ترامب عن التحرك المثير للجدل،
أصدر القاضي الفدرالي في سان فرانسيسكو جون تيغار أمرا مؤقتا بمنع تطبيقه في وقت
لا تزال القضية برمتها تواجه تحديات قانونية.
وتشير مجموعات حقوقية إلى أن القرار انتهك قانون الهجرة
والجنسية الصادر عام 1965 الذي ينص على أنه بإمكان أي أجنبي يصل إلى الولايات
المتحدة "سواء إلى نقطة دخول مخصصة لذلك أم لا" التقدم بطلب لجوء.
وتعهّد الرئيس الأمريكي ببناء جدار على الحدود مع
المكسيك حيث نشر آلاف الجنود الأمريكيين، كما فصل أكثر من ألفي طفل مهاجر عن
والديهم، وذلك تنفيذا لسياسته القائمة على "عدم التسامح" مع الهجرة غير
الشرعية.
وتحاول الإدارة الأمريكية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من
غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية عبر المكسيك لطلب
اللجوء في الولايات المتحدة بسبب خطورة الأوضاع في بلدانهم.