هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت منظمة "فرونتكس" لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي، أن ما يقارب الثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي جزائري وصلوا إلى سواحل إيطاليا وإسبانيا، خلال العام الجاري.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، عن مصدر دبلوماسي أوروبي أن المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا منذ بداية العام الجاري فاقوا الـ900 مهاجر سري، أغلبهم من محور عنابة-سردينيا.
وأشار ذات المصدر إلى تمكن نحو 2000 مهاجر سري من بلوغ الضفة الأوروبية بحرا، وهو ما يجعل عدد الواصلين على الزوارق قرابة الثلاثة آلاف شخص.
وعن عمليات الترحيل يشير ذات المصدر، إلى أن الجزائر تتعاون بوتيرة متوسطة في عمليات الترحيل وإصدار التراخيص القنصلية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم إثبات جنسيتهم الجزائرية إلى أرض الوطن.
اقرأ أيضا: واشنطن تشيد بجهود الجزائر بمحاربة الاتجار بالبشر
وتفسر هذه الأرقام لوكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة حدود القارة العجوز، استفحال ظاهرة الهجرة السرية هذه الأيام عبر سواحل الجزائر الشرقية والغربية وحتى الوسطى، بالنظر إلى حالات الاتجار التي سجلت بتيزي وزو وخلفت عددا من الضحايا.
وأوضحت الصحيفة الجزائرية أنه خلال الأشهر الأخيرة (اعتبارا من أيلول/ سبتمبر) زادت معدلات الإبحار بشكل لافت، وهو ما توضحه عمليات الاعتراض المتكررة للقوات البحرية الجزائرية، لقوارب المهاجرين السريين سواء بشرق أو غرب البلاد، دون الحديث عن القوارب التي تمكنت من الإبحار نحو الضفة الأخرى.
ويسود تخوّف لدى الطرف الأوروبي، من أن تتحول الجزائر أو ما يعرف بالمحور المركزي للمتوسط، إلى منطقة نشطة لقوارب المهاجرين عير القانونيين، إضافة إلى السواحل المغربية، في ظل تشديد الرقابة على السواحل الليبية وتزويد البحرية بزوارق حديثة للمراقبة من طرف إيطاليا.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إقرار إجراءات جديدة لترحيل المهاجرين السريين الجزائريين ودول أخرى، تقوم على أساس تقليص كوتة التأشيرات الممنوحة لرعايا هذه الدول (بينها الجزائر)، في حال عدم تعاونها بالشكل الكافي لإصدار التراخيص القنصلية التي تسمح بترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم.