كشف موقع
إسرائيلي، عن تخطيط
الهند لإلغاء صفقة
أسلحة بقيمة 500 مليون دولار كانت قد أبرمتها مع تل أبيب في عام 2014.
وأوضح "تايمز أوف إسرائيل"، أن
"الهند ألغت صفقة ضخمة في العام الماضي لصالح تطوير الأسلحة المحلية، لكنه أعيد
إحيائها بعد ضغط دبلوماسي من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وأفادت تقارير، أن الهند تخطط لإلغاء صفقة
بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ "سبايك" المضادة للدبابات من شركة
الأسلحة الإسرائيلية "رفائيل"، وفق ما أورده الموقع الذي نوه أن هذه هي
"المرة الثانية التي تتخلى فيها نيودلهي عن صفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها
نصف مليار دولار.
وذكرت صحيفة "ذا ماركر"، أن
"المسؤولين الهنود طلبوا أن تخضع صواريخ سبايك التي تنتجها رفائيل للأنظمة
الدفاعية المتقدمة المملوكة للحكومة لاختبارات إضافية في العام المقبل".
وأكدت أن "نظام الأشعة تحت الحمراء في
السلاح فشل في تحمل درجات الحرارة المرتفعة في الجولات السابقة من
الاختبارات"، منوهة أن "الجيش الهندي يشعر بالقلق إزاء أداء الصواريخ في
الظروف الصحراوية الساخنة".
كما صرح مسؤول حكومي هندي الخميس، لموقع
"ماي نيشن إنديان" الإخباري، أن "المؤسسة الأمنية كانت تخطط
للتراجع عن الصفقة مع رفائيل لصالح تطوير الصواريخ المحلية"، موضحا أن
"تطوير الصاروخ المحمول المضاد للدبابات (MP-ATGM) يتقدم بسرعة كبيرة، وسوف يدخل مرحلته
الثانية من الاختبار قريبا".
ونوه أن "المؤسسة الحكومية للبحث والتطوير
في مجال الدفاع، يمكن أن تقدم الآلاف من هذه الصواريخ في غضون عامين أو ثلاثة
أعوام، وهو نفس الوقت الذي ستحتاجه رفائيل لتحقيق ذات الهدف".
وبحسب "ذا ماركر"، فقد فسّر
المسؤولون الإسرائيليون الطلب بأنه "علامة على أن نيودلهي تبحث عن مخرج من
الصفقة التي تبلغ قيمتها نصف مليار دولار، والتي ينظر إليها على أنها علامة رئيسية
في العلاقات بين الجانبين".
وذكر الموقع الإسرائيلي، أنه "تم إبرام
الصفقة في بداية 2014، وبدأت شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الاستعدادات
اللازمة لتنفيذ صنع 8000 صاروخ سبايك، وفي آب/أغسطس الماضي، افتتحت الشركة منشأة
إنتاج في الهند مع شريكها المحلي، مجموعة "كالياني"، وفقا لمتطلبات
الحكومة بأن يكون السلاح "مصنوع في الهند".
وبعد ثلاثة أشهر، "انسحبت الهند من
الصفقة، لأسباب ورد أنها تتعلق بإنتاج الصاروخ المضاد للدبابات محليا، وفق الموقع
حيث ذكرت تقارير إعلامية هندية في ذلك الوقت أن التغيير تم "من أجل حماية
شركة DRDO الحكومية، التي كانت تطور نسختها الخاصة من
الصاروخ".
وخلال زيارة رسمية للهند قام بها نتنياهو، في
كانون الثاني/يناير الماضي "لتعزيز العلاقات الاقتصادية"، أشار نتنياهو
أن "حكومة نارندرا مودي ستعيد إحياء صفقة سبايك".
ووفقا لوسائل الإعلام الهندية، فقد "خفضت
حكومة مودي الطلب، وغيرت جزء من العقد لتصبح صناعة 5000 صاروخ مسؤولية المصنعين
المحليين (الهنود)، والثلاثة آلاف صاروخ المتبقية في منشأة رفائيل- كالياني".
وأشار "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن
الهند "ابتعدت عن الاعتماد على حليفتها التقليدية روسيا في المعدات العسكرية،
وعمقت علاقاتها مع إسرائيل، دبلوماسيا وعسكريا"، موضحا أن "قيمة التجارة
بين إسرائيل والهند تبلغ نحو 5 بلايين دولار سنويا، علما بأن معظم الصفقات في
مجالي الأسلحة والماس".
وفي العام الماضي، "وقعت إسرائيل والهند
صفقة أسلحة عسكرية بقيمة ملياري دولار، تشمل الإمداد على مدى عدة سنوات بصواريخ
أرض- جو متوسطة المدى وقاذفات وتكنولوجيا الاتصالات"، بحسب ما ذكره الموقع
الإسرائيلي.