هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار نبأ إفراج الإمارات عن بريطاني متهم بالتجسس، غضبا من النشطاء الأردنيين على دولتهم، بسبب غياب جهود مماثلة لبريطانيا، للإفراج عن الصحفي الأردني تيسير النجار، المعتقل بسبب منشور في "فيسبوك".
وسبق أن أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن ما يحدث للصحفي الأردني تيسير النجار المعتقل بالإمارات هو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تنتهجها السلطات الإماراتية، على الرغم من المناشدات العديدة لوقفها في ظل تفشي ما وصفته بوباء الاعتقال التعسفي والتعذيب وتعريض المواطنين للاختفاء القسري.
وطالبت السلطات الإماراتية بإلغاء حكم الإدانة الصادر بحق تيسير النجار، وإسقاط كافة التهم الجنائية عنه، وإطلاق سراحه، وفتح تحقيق جاد حول ما تعرض له من عمليات تعذيب وإهمال طبي طوال فترة اعتقاله، وضمان عدم إفلات مرتكبي تلك الانتهاكات بحقه من العقاب.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، اليوم الاثنين، أنه صدر أمر الإفراج عن هيدجز بـ"مناسبة اليوم الوطني للإمارات"، ولفتت إلى أنه سيغادر البلاد "بعد استكمال الإجراءات".
وسبق أن مارست بريطانيا ضغوطا شديدة على الإمارات، وهددت بتأثير قضية الأكاديمي البريطاني المدان على العلاقات بين البلدين.
اقرأ أيضا: الإمارات تشعل فتيل أزمة مع لندن بعد مؤبد على بريطاني
وشملت التعليقات في الأردن مهاجمة للحكومة ودورها في قضية النجار ومقارنتها بما فعلته بريطانيا مع مواطنها الذي أدين بالتجسس، ومن بين التعليقات، قال أحدهم ساخرا: "اعتبروه جاسوس يا أخي، لكن افرجوا عنه!".
— moath alnemair (@moathalnemair9) November 26, 2018
— ميكانيكي دبابات (@Tanks_mec) November 26, 2018
— Fadi Al-Qadi (@fqadi) November 26, 2018
— Arab Federation for Human Rights الفدرالية العربية (@ArabFHRights) November 26, 2018
— Moh'd Shamma (@shamma_karmel) November 20, 2018
— أحمد أبو مالك (@ahmadabumalik11) November 26, 2018
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) November 26, 2018
والصحفي الأردني تيسير النجار معتقل منذ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، على خلفية منشور في "فيسبوك" عام 2014، انتقد فيه موقف الإمارات من الحرب على غزة.
وثبتت "المحكمة الاتحادية العليا" في أبوظبي في عام 2017 الحكم بالسجن ثلاث سنوات على النجار، وتغريمه 500 ألف درهم، وإبعاده عن الدولة، على خلفية منشوره، الذي اعتبرته دولة الإمارات إساءة لها، حيث تم توقيفه في الـ13 من كانون الأول/ ديسمبر 2015.
اقرأ أيضا: 1054 يوماً على اعتقال صحفي أردني في الإمارات
وبحسب ماجدة الحوراني زوجة الصحفي المعتقل فإن "عشائر بيت محسير التي ينحدر منها النجار تحصلت على كتاب قانوني من وزارة التنمية الاجتماعية لجمع المبلغ، إلا أنها لم تتمكن من جمعه كاملا".
ودعت الحوراني الحكومة الأردنية ونقابة الصحفيين، في حديث لـ"عربي21" إلى "العمل مع دولة الإمارات لإلغاء الغرامة المالية أو المساعدة في جمعها على أقل تقدير".