هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن عدم كشف المملكة السعودية عن هويات المتهمين بقتل جمال خاشقجي، ووضعهم القانوني، الأمر الذي جعل قرار المملكة بإقالة ستة مسؤولين، واعتقال 18 شخصا، لا تزال تحوم حولها عديد الشكوك.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن السعودية، وتحت ضغوط المجتمع الدولي، تعهدت بإجراء تحقيق شامل وشفاف في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في مقر قنصليتها بإسطنبول.
في المقابل، منذ الإعلان عن الإجراءات التي اتخذتها السعودية؛ أي إقالة ستة أشخاص واعتقال 18 آخرين، لم يقدم مكتب النائب العام السعودي معلومات كافية حول التهم الموجهة للمشتبه بهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف رسميا عن هويات اثنين فقط من المتهمين. ودونا عن الفرقة التي تضم 15 عنصرا التي نفذت العملية الإجرامية، ومن غير الواضح من هم المعتقلون الثلاثة الجدد الآخرون.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أكد في تصريح لمجموعة من الصحفيين المرافقين له يوم الأحد، لنظيره السعودي عادل الجبير، على "الحاجة الماسة للشفافية وإجراء تحقيق كامل وشامل".
وأوضحت الصحيفة أن ماتيس، الذي التقى الجبير في المنامة قبل يوم واحد، شدد على ضرورة قبول وزير الخارجية السعودي بهذه المطالب وتعهده بالتعاون الكامل "دون أي تحفظات".
لكن قبل سويعات من هذا اللقاء، اشتكى الجبير مما أسماه "بالهستيريا الإعلامية" حول قضية خاشقجي، وأعلن رفضه الاستجابة للطلب التركي بتسليم المسؤولين عن هذه الجريمة.
اقرأ أيضا : أنقرة: النائب العام السعودي أقر بأن قتل خاشقجي أعد له مسبقا
وأوردت الصحيفة أن الجانب السعودي أكد أن كل المعلومات سيتم الكشف عنها عندما تكون متوفرة. ومع ذلك، تناقض التفاصيل الشحيحة التي قدمها النائب العام في المملكة، سعود المعجب، حول المتهمين في هذه القضية، تأكيدات الجبير.
وأفادت الصحيفة أن النيابة العامة في المملكة أعلنت عن اعتقال 18 مشتبها بهم، ولكنها لم توضح ما إن كانوا في السجن أو رهن الإقامة الجبرية.
علاوة على ذلك، لم تذكر النيابة أيضا ما إن كان هؤلاء قد مثلوا أمام القضاء، أو وجهت لهم تهم، أو تم استجوابهم، وحصلوا على محامي دفاع.
وذكرت الصحيفة أن حق المحتجز في العرض على القاضي لتحديد مدى قانونية الاحتفاظ به، غير معترف به في القانون الجنائي السعودي، الأمر الذي نددت به المنظمات الحقوقية منذ سنوات.
وأوردت الصحيفة أن الشخصين اللذين كشفت عنهم السلطات السعودية؛ هما فقط سعود القحطاني، مستشار الأمير محمد بن سلمان، واللواء أحمد عسيري، الرجل الثاني في الاستخبارات والمقرب هو الآخر من ولي العهد.
كذلك تمت إقالة أربعة ضباط آخرين لم يكشف عن أسمائهم. ويعتقد أن ثلاثة، لم يكشف عن أسمائهم كذلك، من الستة المقالين يقبعون رهن الاعتقال، إلى جانب 15 عنصرا في الفريق الذي كشفت عنه الصحافة التركية.
اقرأ أيضا : "إكسبريس": لندن علمت بمؤامرة الرياض قبل مقتل خاشقجي
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعرف أسمائهم جميعا، بما أنها كانت قد أعلنت عن سحب تصاريح سفر 21 شخصا في هذه القضية، أو منعهم من الحصول عليها.
وكانت الشائعات في البداية تشير إلى أن أحد المعتقلين هو القحطاني، الذي نقلت وكالة رويترز عن مصادر في المخابرات السعودية أنه هو من أشرف على قتل خاشقجي مباشرة عبر خدمة سكايب للاتصالات.
في الختام، قالت الصحيفة إن هذا الرجل، الذي يوصف بأنه النسخة السعودية من ستيف بانون، واصل التغريد عبر تويتر، إلى حدود يوم الثلاثاء على الأقل، عندما أُعلن عن افتتاح منتدى الاستثمار تحت إشراف محمد بن سلمان.
وتجدر الإشارة إلى أن سعود القحطاني قام بتغيير بياناته على حسابه في تويتر مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، من "مستشار في الديوان الملكي"، إلى "رئيس مجلس إدارة اتحاد الأمن السيبراني"، ومن ثم إلى "حساب شخصي".