ذكرت مصادر إعلامية غربية أن وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" أرسلت 100 عنصر من "المارينز" إلى
قاعدة
التنف (المنطقة 55) على الحدود السورية-الأردنية-العراقية، بعد تحذيرات
روسية من احتمال توجيه ضربة ضد فصائل المعارضة بالمنطقة التي تدعمها واشنطن.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن القوات الأمريكية تقوم بتدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة في
التنف لمحاربة من تصفهم
بالمتطرفين.
في هذا الوقت، أكد قائد جيش "مغاوير
الثورة" المقدم مهند الطلاع وصول تعزيزات أمريكية إلى التنف، موضحا
لـ"عربي21" أن قوة إضافية أمريكية وصلت مؤخرا إلى "التنف".
وعن مهام هذه القوات قال الطلاع إن "مهمة
هذه القوات دعم وتعزيز
مغاوير الثورة"، مشيرا إلى أن القوات شرعت بتدريب
فصيله وتنفيذ مناورات لرفع القدرة القتالية لحماية المنطقة من هجمات
تنظيم الدولة،
وأطراف أخرى.
من جانب آخر، توعد قائد "مغاوير
الثورة" كل من يهدد أمن المنطقة برد قاس، قائلا: "كل من يحاول الاقتراب
من المنطقة أو العبث بها فسيكون ردنا قاسيا وحاسما، دون النظر إلى الطرف
المهاجم"، وذلك في إشارة منه إلى التهديدات الروسية للمنطقة.
وكانت قناة "CNN" الأمريكية أكدت نقلا عن مسؤول عسكري
أمريكي، أن روسيا أرسلت تحذيرا للولايات المتحدة أبلغتها فيه بأنها تستعد بالتعاون
مع قوات النظام السوري لتوجيه ضربات إلى المنطقة التي تقع فيها القاعدة الأمريكية.
وبحسب القناة، فإن القاعدة تمثل أهمية كبرى في
سياق الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا على النفوذ في المنطقة، مشيرة إلى أن
واشنطن نصحت موسكو بإصرار بأن لا تقترب من قاعدة التنف.
وكان المكتب الإعلامي لـ"جيش مغاوير
الثورة" التابع للجيش السوري الحر، بث تسجيلا مصورا للعقيد "مهند الطلاع" كشف فيه عن
قيام جيش المغاوير بتنفيذ مناورات مع قوات التحالف الدولي الموجودة داخل التنف.
وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" كشفت في
وقت سابق عن تسليم واشنطن صواريخ متطورة هجومية لم تحصل عليها المعارضة من قبل
إلى "مغاوير الثورة".
وبحسب المصدر، فإن الخطوة الأمريكية تأتي في
سياق حماية المنطقة من هجمات النظام والمليشيات الإيرانية، موضحا أن توقيتها مرتبط
بالمعارك التي يخوضها النظام والمليشيات الإيرانية في بادية السويداء ضد تنظيم
الدولة.
واعتبر، أن ذلك يعكس تأكيدا أمريكيا على البقاء
في هذه المنطقة الاستراتيجية، المهمة بالنسبة لإيران.