قال وزير دولة بريطاني
سابق إن حزب المحافظين يواجه ما وصفه بـ"الانقسام الكارثي" إذا مضت رئيسة
الوزراء تيريزا
ماي قدما في مقترحاتها المتعلقة بالخروج من
الاتحاد الأوروبي وإن
80 نائبا أو أكثر من حزبها مستعدون للتصويت برفض المقترحات.
ويطلق على خطة ماي
للخروج من الاتحاد الأوروبي اسم "خطة تشيكرز" على اسم مقر ماي الريفي
حيث وافقت الحكومة على مقترحاتها في تموز/ يوليو.
وتشير هذه الانتقادات
العلنية بعد يوم من وصف وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون لخطة ماي
بأنها "طوقت الدستور البريطاني بسترة انتحارية وسلمت جهاز التفجير"
للاتحاد الأوروبي إلى حدة المعارضة التي تواجهها الخطة داخل حزبها.
وأعرب جونسون عن أسفه
قائلا: "حتى الآن، تحصل بروكسل في كل مرحلة من المناقشات، على ما تريده. لقد
وافقنا على الجدول الزمني للاتحاد الأوروبي. وافقنا على دفع 39 مليار جنيه إسترليني من دون الحصول على شيء في المقابل"، مشيرا بذلك إلى نفقات الخروج من
الاتحاد.
وقال: "الآن، مع
اقتراح خطة ماي، نحن مستعدون للموافقة على تدابيرهم بشكل دائم، وليس لدينا ما
نقوله حول ذلك. هذا إذلال".
وقال ستيف بيكر وزير
الدولة السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والذي استقال بسبب مقترحات ماي
للانسحاب من التكتل، إنه لا يدعو لتغيير في القيادة بالحزب لكنه حذر من أن ماي
تواجه مشكلة ضخمة في مؤتمر الحزب الذي سيعقد بين 30 أيلول/ سبتمبر والثالث من تشرين
الأول/ أكتوبر.
ونقلت وكالة برس
أسوسييشن البريطانية عن بيكر قوله: "إذا خرجنا من المؤتمر وماي تضع أملها في
تمرير مقترحات تشيكرز على دعم من أصوات نواب حزب العمال فأعتقد أن مفاوضي الاتحاد
الأوروبي سيدركون على الأرجح أنه وبحدوث ذلك فإن حزب المحافظين سيعاني انقساما
كارثيا كنا قد تمكنا حتى الآن من تفاديه".
وأضافت الوكالة أن
بيكر يرى أن الأصلح بدلا من خطة تشيكرز هو أن تسعى ماي لإبرام اتفاق للتجارة الحرة
بموجب بنود طرحها بالفعل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في آذار/ مارس.