هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية- مسد"، رياض درار، الاثنين، تفاصيل جديدة عن التفاوض الذي جرى مع النظام السوري في دمشق، لافتا إلى أن قرار التفاوض مع النظام لم يتم وفق استشارة أي طرف دولي.
وقال درار في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إن "البيان الأخير (لمسد) الذي جاء بعد عودة الوفد من دمشق تحدث عن اللجان التي يمكن أن تشكل وهي لجان من الطرفين في مسائل الخدمات، وأن هذه اللجان هي عوامل لزرع الثقة بين الطرفين حتى يتقبل الجمهور النتائج التي تحصل ويمكن أن تكون بادرة خير أولى".
وأضاف أن ما جرى حتى الآن هو "تشاور وليس تفاوضا، أما إذا أردنا أن نتحدث عن التفاوض فقد بدأ منذ تاريخ الموافقة على أننا مع التفاوض بلا شروط، وكنا ننتظر لحظة البدء".
وتابع درار: "يمكن أن تكون هناك لقاءات أخرى من دون وعود، إلا أن طبيعة الحوار الذي حصل، فيه الكثير من النقاط الإيجابية التي يمكن أن يبنى عليها، وسوف نحاول أن نكون أكثر إيجابية في ما يتعلق بالمسائل الخدمية لنتقدم باتجاه الأمور السياسية والدستورية وغيرها".
وبخصوص دخول النظام إلى مناطق سيطرة "قسد"، قال درار إن "دخول مؤسسات الدولة سيبدأ بدخول المؤسسات الخدمية، وليس هناك اتفاق على دخول أي طرف من جهة الحكومة السورية إلى هذه المناطق، وحماية هذه المناطق موكولة إلى أبنائها الذين حرروها، والمؤسسات التي ستدخل ستكون محمية بكل الأحوال وسوف تكون موجودة على أرض سورية بين أبناء الوطن السوري، وبالتالي فإنها لا توجد غربة في المسألة ولا يحتاج الأمر إلى مزيد من التظاهرات حول هذا الطرف الذي يدخل أو ذاك".
وحول مشاركة الأكراد في اجتماعات "أستانا" قال درار إن "وفد الحكومة كان مستاء من عدم دعوة ممثل عن الشمال في الوفود التي دعيت إلى اللجنة الدستورية".
وأضاف: "بكل حال نحن نقدر الظروف التي حصلت ونعرف من وقف مع من ومن وقف ضدنا، وفي هذه المسألة ليس لدينا أي اعتراض، وإذا ذهبنا إلى التفاوض المباشر فلسنا بحاجة للذهاب إلى أماكن أخرى".
وحول ما إذا تلقت "مسد" أي وعود قدمها مبعوث التحالف الدولي "بريت ماكغورك" الذي التقى بهم قبل سفر وفدهم إلى دمشق بانسحاب القوات الأمريكية والفرنسية وغيرها في حال نجح الحوار مع دمشق، قال درار إن "واشنطن موجودة وتعرف ما يجري وبكل الأحوال توجهنا بقرارنا السياسي من دون أن نستشير أحدا، وإن التحالف أكد أكثر من مرة أنه يدعم القوات العسكرية ضد داعش والإرهاب، وبالتالي فإننا أحرار في اتخاذ قرارنا السياسي مع من نريد وكيف نريد".
وأكد درار أن العلاقة بين "مسد" و"التحالف" ما زالت طيبة، لكنه اعتبر أن "المسألة ليست فقط ثقة بالوعود والعهود التي تجرى"، وذلك ردا على سؤال حول الثقة بالجانب الأمريكي بعدما خذلت واشنطن حلفاءها في جنوب البلاد.
وتابع: "لكن هناك عمليات سياسية يجب أن ندرسها بشكل جيد واحتمالات لتغيرات المستقبل وعلى هذا الأساس نحن نتحرك في كل اتفاقاتنا وعملنا في الداخل والخارج".
إدلب وعفرين
وحول إمكانية مشاركة "قسد" إلى جانب جيش النظام السوري في عملية إدلب المتوقعة، قال درار إن "التصريحات حول المشاركة في أي عملية ضد الإرهاب وردت من أطراف موجودة في (الإدارة الذاتية) وبكل الأحوال نحن فعلا متوجهون دائما لمحاربة الإرهاب ومواجهة التطرف ومقاتلة داعش من السويداء إلى إدلب إلى كل المناطق، وبالتالي فإنه لا مانع عندنا من المشاركة ضد الإرهاب وضد التطرف في عفرين".
وأشار درار إلى "أننا نشكو من الخذلان في عفرين وعلينا أن نحررها ونقبل من يساعدنا ويساندنا في تحريرها"، لافتا إلى أن "تركيا لديها فوبيا من المسألة الكردية وبالتالي فإنه يمكنها أن تتحرك في كل لحظة لمواجهة المواقف الإيجابية التي نقدمها حول التصالح والحل السياسي في سوريا".
وأردف بأن "محاولات التخوين من الجهة التركية وأردوغان مستمرة، وبيننا وبينهم احتلال في عفرين، وعلينا مواجهة هذا الاحتلال وإذا كان هناك تحرك من قبلهم فإننا نعتقد أن على الأطراف السورية ألا تقبل بهذا التعاون إلا إذا كانت تعمل ضد نفسها وضد البلد ووحدة البلد"، مختتما بالقول إن "أردوغان إذا حاول منع التقارب مع دمشق فعلى دمشق أن تمنع ذلك".