هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شارك العشرات من المغاربة والجزائريين، الأحد، في وقفة احتجاجية بالمركز الحدودي "جوج بغال" بالجهة الشرقية للمغرب طالبوا خلالها بفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994.
ورفع النشطاء أعلام البلدين وطالبوا حكومة العثماني وأويحيى بفتح الحدود، مؤكدين على أن الشعبين الجارين إخوة، كما رفعوا شعارات ولافتات من قبيل "خاوة خاوة ماشي عداوة" (إخوة إخوة وليس أعداء)، و"نطالب بفتح الحدود"، و"فتح الحدود من أجل فك العزلة عن الأسر المقسمة".
وطالبوا بضرورة إزالة الحواجز الحدودية بين البلدين، حتى تستطيع الأسر المغربية المتواجدة بالجهة الشرقية من تبادل صلة الرحم مع عائلاتهم المتواجدين بالجانب الآخر والعكس صحيح، مشددين على أن هذه الأسر تعاني كثيرا من تشرذم أفرادها بين البلدين وصعوبة اللقاء فيما بينهم لحضور زفاف أو عيادة مريض، أو تشييع قريب.
اقرأ أيضا: نشطاء من المغرب والجزائر يدعون للوحدة إسوة بالكوريتين
وجاءت وقفة اليوم الاحتجاجية، والتي نظمت مثيلتها بالجانب الجزائري، استجابة لنداء انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أسبوعين، وجه إلى المغاربة والجزائريين بالقول "إلى جميع الإخوة في الجزائر والمغرب يوم الأحد 22 تموز/ يوليو على الساعة الـ11 بتوقيت المغرب والجزائر ستنظم مسيرة قرب معبر الحدود زوج بغال والعقيد لطفي من أجل فتح الحدود للمواطنين من الشعبين الشقيقين”، معتبرا أنه “حان الوقت كي تعبر الشعوب على أنها تريد فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين”.
ودعا النشطاء المشاركون في الوقفة السياسيين في المغرب والجزائر لإيجاد حل لفتح الحدود، خاصة وأن البلدين يتشاركان التاريخ واللغة والدين والدم، ضاربين المثل بدول الاتحاد الأوروبي الذين اتحدوا جميعا بالرغم من اختلافات الكبيرة بينهم، وفق قولهم.
كما وجه التجمع العالمي الأمازيغي رسالة إلى الرئيس بوتفليقة دعاه فيها إلى فتح الحدود مع المغرب "والمساهمة في لم شمل العائلات الممزقة بين البلدين الشقيقين، وإعادة بناء العلاقات الأخوية التي تربط شعوب شمال أفريقيا منذ زمن طويل، مع حرية التنقل والتجوال في الوطن الواحد، الممتد على طول شمال أفريقيا، بكل حرية واطمئنان".
يشار أن عددا من المحامين من كلا البلدين نظموا في 2013 وقفة مشتركة قبالة الخط الحدودي الفاصل للمطالبة بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب.
وأغلقت الجزائر الحدود منذ 1994 ردا على قيام المغرب بفرض تأشيرة دخول على الجزائريين من جانب واحد، فيما اتهم المغرب المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء هجوم مسلح استهدف فندقا بمراكش (جنوب المغرب) في 24 آب/ أغسطس من نفس السنة.
كما أن موقف الجزائر من قضية الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو زاد من تشنج العلاقات بين البلدين الجارين. حيث تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو الطرح الذي تدعمه الجزائر.
اقرأ أيضا: الجزائر: ندعم استضافة المغرب لمونديال 2026 بكل اعتزاز