هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد الأحكام القاسية التي صدرت ضد 53 معتقلا من نشطاء حراك الريف، الثلاثاء الماضي، رفع سكان مدينة الحسيمة (شمال المغرب) الرايات السوداء فوق أسطح المنازل وعلى النوافذ والأبواب للتعبير عن حزنهم من الأحكام "الصادمة" التي صدرت في حق النشطاء.
وكانت الغرفة الابتدائية بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء قد وزعت في وقت متأخر، الثلاثاء الماضي، أحكاما بالسجن النافذ بحق معتقلي حراك الريف وصلت إلى 308 سنوات سجنا، كان أقساها، في حق ناصر الزفزافي قائد الحراك (20 سنة)، ونبيل امحجيق (20 سنة)، ووسيم البوستاتي (20 سنة)، وسمير اغيد (20 سنة).
اقرأ أيضا: 20 سنة سجنا "للزفزافي" وأحكام قاسية بحق معتقلي الريف
وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي لصور رفع رايات سوداء على أسطح منازل عدد من الأحياء بمدينة الحسيمة، وذلك تعبيرا على أجواء الحزن والحداد الذي تعيشه المدينة بعد الحكم على قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي ورفاقه بما مجموعه ثلاثة قرون من السجن.
وكانت السلطات الأمنية قد طوقت أحياء الحسيمة بعد صدور الحكم مخافة الاحتجاجات في شوارع المدينة بعد الأحكام التي وصفها الحقوقيون بـ"القاسية والثقيلة" في حق معتقلي حراك الريف، عمد سكان الحسيمة إلى إطفاء الأنوار، والاحتجاج بالضرب على الأواني المعدنية فوق الأسطح.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري "واتساب" نداء لسكان المدينة من أجل الاحتجاج بـ"الطنطنة" ابتداء من منتصف الليل، بأحياء "سيدي عابد"، و"ميرادور"، وحي "باريو بريرو" الذي يتواجد به منزل قائد حراك الريف ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا.
كما تحدث نشطاء الحراك عن تجدد الاعتقالات في صفوف عدد من شباب المدينة.
وأشعلت الأحكام القاسية بحق معتقلي حراك الريف، الرأي العام بالمغرب، حيث اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي بـ"السواد"، قبل أن تخرج مسيرات غاضبة تجوب أهم شوارع مدن المغرب، بالإضافة إلى إضراب عام في مدينة الحسيمة، ما حدا برئيس الحكومة ووزيره في الحريات إلى تمني أحكام أكثر عدالة في الاستئناف.
كما نددت منظمات دولية بالأحكام التي وصفوها بـ"القاسية" على نشطاء حراك الريف بالمغرب، والتي أصدرتها الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الثلاثاء الماضي، وطالبوا بإلغائها.
اقرأ أيضا: بعد رفض أحكام "الريف".. أحزاب حكومة المغرب تدافع عن القضاء