هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طرح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، رؤيته التي قال إنها "تهدف لمحاولة الخروج من الأزمة المصرية"، مشيرا إلى "الإجراءات التي يتعين على مختلف الأطراف والقوى اتباعها، وخاصة المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين".
ودعا نافعة الذي شغل سابقا منصب المنسق العام للحركة المصرية ضد التوريث، ثم منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إلى أن يكون "هدف الجميع الأساسي والوحيد هو التوافق حول أسس بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في مصر".
وفي الحلقة الثانية من حواره مع "عربي21"، تُنشر لاحقا، أشار نافعة إلى أن "الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة لا تساعد على إحداث تغيير للنظام في مصر، إلا في حالة واحدة وهي توحد كل فصائل المعارضة إلى الدرجة التي تمكنها من تحدي النظام وتشكيل بديل له يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا".
اقرأ أيضا: نافعة: نظام السيسي ضعيف ولن يصمد أمام غضب يتجمع الآن
ورأى أنه "لا أفق لحلول حقيقية يمكنها إخراج الأوطان العربية من أزماتها الراهنة سواء في مصر أو في أي دولة عربية أخرى ما لم تتحدد أولا معالم النظامين العالمي والإقليمي، وهما الآن في حالة سيولة كاملة ومرشحان لتغييرات عميقة، وأظن أن بعضها سيتجسد بصورة أكبر في المستقبل القريب، خصوصا أن هناك محاولات مستميتة لإعادة رسم ملامحهما على أسس جديدة ومختلفة تماما عما كانت عليه من قبل".
وتابع الأكاديمي المصري: "حين تتحدد الملامح العامة للنظام العالمي الجديد سيُعاد رسم خريطة شرق أوسطية جديدة وفقا لموازين القوى التي ستسفر عنها التفاعلات الجارية حاليا، والتي لا تزال في حالة فوران، وحين تستقر هذه الحالة ستنفتح آفاق التسويات الداخلية التي تتناسب مع مصالح القوى الدولية والإقليمية الأكثر تأثيرا".