هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجنرال الإسرائيلي يهوناتان داحوح-ليفي في موقع المعهد القدس للشؤون العامة والدولة إن "حركة المقاطعة العالمية بي دي أس تشن حملة قضائية جديدة هذه المرة ضد إسرائيل والمنظمات اليهودية في شمال القارة الأمريكية، مما يجعلها هدفا مركزيا لهذه الحملات القانونية، لاسيما في كندا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الأسلوب القضائي بات الأداة الأكثر تفضيلا ضد المؤسسات والشخصيات اليهودية التي تلاحق التنظيمات الإسلامية، وتحرض على إسرائيل واليهودية والحركة الصهيونية، حيث شهدت السنوات الأخيرة حملة من رفع الدعاوى القانونية والقضائية ضد وسائل الإعلام التي تبدي تعاطفا مع إسرائيل".
وأوضح أن "محامي حركة البي دي اس قدموا دعاوي قضائية ضد اللوبي اليهودي في كندا المعروف باسم CIJA، وعضو البرلمان فيتر كينت، وصحيفة تورنتو سان وصحيفة ووترلو ريجيون ريكورد، حيث اتهمت هذه المنظمات اليهودية بأنها تحرض على رجال الدين المسلمين في كندا، ممن شاركوا في احتفالات يوم القدس الأخيرة التي شهدتها مدينة تورنتو في يونيو الماضي".
وقال محامي هذه المنظمات إن "يوم القدس الذي ينظم في كل عام في كندا يعتبر مناسبة لمقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، لكن تلك المنظمات اليهودية أخرجت كلام رجال الدين المسلمين من سياقها، واعتبرته تشهيرا باليهود، لكن نشطاء المقاطعة ورجال الدين المسلمين يقولون إن تبنيهم لفكرة تحرير فلسطين ليست موجهة ضد الشعب اليهودي، لأن معهم جماعة ناطوري كارتا اليهودية تقف بجانبهم، وبعض نشطاء اليسار اليهودي، وهو إثبات أنهم ليسوا معادين للسامية".
فيما قال عاكيفا بيغمان الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم إن "إسرائيل باتت توسع من وسائل مكافحتها لحركة البي دي اس بدءا بطرد نشطائها من مطار بن غوريون فور وصولهم إليه، أو سن القوانين التي تسمح برفع دعاوى قضائية ضد كوادرها، وصولا إلى العمل الدبلوماسي وغيرها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تغفل عن الوسائل الاقتصادية التي لم تجربها بعد، ولئن كان هدف البي دي اس هو الإضرار بإسرائيل من الناحية السياسية عبر ممارسة ضغوط اقتصادية، من خلال المظاهرات والمسيرات ودعوات المقاطعة، فإنها تسعى لأن تشكل ضغوطا على الشركات المستثمرة في إسرائيل لوقف أنشطتها التجارية والاقتصادية داخل إسرائيل".
وأوضح أن "هدف حركة المقاطعة أن الضغط على إسرائيل يسعى لأن تضعفها وتخضعها، في هذه الحالة فإن كان ميدان المعركة هو الساحة الاقتصادية، فيجب أن نرد على هذه العقوبات بذات الإجراءات الاقتصادية في ساحة المعركة، وبعكس الإجراءات الدبلوماسية والإعلام والعلاقات العامة، فإن الاقتصاد يمثل منصة هامة لمحاربة البي دي إس، لتحقيق نجاحات كبيرة، فإن إسرائيل ستحقق نجاحات كبرة في مجالات الحرب الاقتصادية، لكن الأخبار في ها المجال سيئة جدا، فقد شهدت إسرائيل تدهورا كبيرا في هذا المجال، مما يتطلب إسرائيل زيادة التسهيلات المقدمة للمستثمرين للرد على دعوات المقاطعة بمنع الاستثمار فيها، وفقا لمعايير البنك الدولي".
وختم بالقول إنه "كلما كانت إسرائيل أكثر قوة اقتصاديا، فإن محاولات شيطنتها من قبل البي دي أس ستكون متواضعة، مما يتطلب منها المزيد من التسهيلات الاقتصادية، لتشجيع باقي الشركات على المسارعة للاستثمار فيها".