هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها، محمد عسكر، جماعة الحوثيين بتحويل المرافق الصحية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية في مدينة الحديدة، التي تشهد تصعيدا عسكريا منذ أسابيع.
جاء
ذلك في ندوة أقامتها الوزارة بعنوان "الحديدة إلى أين؟" في العاصمة
الفرنسية باريس، الثلاثاء، وبحضور السفير اليمني هناك، رياض ياسين.
وقال
عسكر إن الحوثيين مارسوا انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون
الإنساني الدولي، في الحديدة، عبر القتل والاختطافات للصحفيين والناشطين السياسيين
والأكاديميين والتعذيب، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال.
وأضاف
أن "المليشيات الانقلابية" -حد وصفه- حولت المرافق الصحية
والتعليمية إلى ثكنات عسكرية، وقامت بنهب عدد من المزارع التابعة للمواطنين،
وتحويلها إلى منصات إطلاق الصواريخ على المناطق الآهلة بالسكان وعلى السعودية.
وتشهد مدينة الحديدة، منذ أسابيع، معارك دامية بين قوات يمنية مدعومة من التحالف تشرف عليها الإمارات، وبين مسلحي جماعة الحوثي، في ظل مخاوف من اتجاه المواجهات بين الطرفين إلى "حرب شوارع"، حيث بدأ الحوثيون بحفر خنادق في عدد من الأحياء والشوارع جنوب المدينة الساحلية؛ لإيقاف تقدم الطرف الأول.
وأكد
الوزير اليمني أن مسلحي الحوثي يستغلون المعالم التاريخية والثقافية كمراكز
قيادة وسيطرة عسكرية، فضلا عن التمركز والانتشار في مواقع مجاورة لمنازل المدنيين،
بهدف استخدامهم دروعا بشرية.
وتحدث
الوزير عسكر عن احتجاز الجماعة الحوثية، أكثر من مرة، عددا من السفن المحملة
بالمساعدات الإغاثية والمشتقات النفطية، ونهب قوافل إغاثية، وفرض رسوم جمركية
باهظة عليها وعلى الواردات، ما أدى إلى زيادة في الأسعار.
وتأتي
تصريحات وزير حقوق الإنسان اليمني استباقا للمؤتمر الإنساني حول اليمن، الذي يعقد اليوم الأربعاء.
والسبت الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الذي تقوده
السعودية بفرض قيود غير قانونية على الواردات من السلع الأساسية، مثل
"الغذاء، والوقود، والإمدادات الطبية".
اتهامات
المنظمة لم تقتصر على التحالف فقط، بل طالت جماعة الحوثي، التي قالت إنها تتدخل
بشكل حاد في توزيع المساعدات، ومنع وصول الإمدادات المنقذة للأرواح إلى اليمنيين
الذين هم في أمس الحاجة إليها". وفقا للتقرير الصادر عنها.
وخلّف
النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل، وتسبب -بحسب الأمم المتحدة- في
"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة.