مقتل 30 من الحوثي و6 جنود بالحديدة.. وتصاعد بوتيرة المعارك

قتل 30 مسلحا من جماعة الحوثي وستة جنود من الجيش الوطني اليمني، السبت، خلال المواجهات المستمرة بين الجانبين، في محافظة الحديدة غرب البلاد.

من جهته، قال قائد "ألوية العمالقة" في القوات الحكومية التابعة للهادي، أبو زرعة المحرمي، السبت، إن الحوثيين شنوا هجوما عنيفاً على مواقع قواته في منطقة "الفازة" من اتجاه الشرق، وإن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، خلال الساعات الماضية.

وأضاف: "أحبطنا الهجوم، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 30 حوثيا على الأقل، وأسر مجموعة منهم، بالإضافة إلى مقتل 6 من جنود العمالقة".

اقرأ أيضا: مقتل 19 جنديا يمنيا في مواجهات مع مسلحي الحوثي في الحديدة

وقال إن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا، وتقدمت نحو 3 كيلومترات، باتجاه مدينة التحيتا، مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم.

وفي السياق، نقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات الحكومية عن مصادر ميدانية متطابقة (لم تسمها)، قولها إن القوات الحكومية "تواصل عملياتها العسكرية في الساحل الغربي وتقترب من تنفيذ خطة محكمة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي".

وأضافت أن تلك القوات نفذت عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب "الحوثيين"، وتوغلت في مديرية التحيتا حتى منطقة المدمن ومناطق شرقي الفازة وتقترب من مركز المديرية.

وتوغلت كذلك في مديريات "بيت الفقيه" و"الحسينية"، ونزعت عشرات من الألغام في مديرية "الدريهمي" التي تبعد عن مدينة الحديدة نحو 30 كيلومتراً، بحسب المصادر.

وفي وقت سابق، قال مصدر طبي يعمل في المستشفى الألماني، في محافظة عدن (جنوبا)، إن جثث 19 جنديا وعدد من الجرحى، وصلت في وقت متأخر مساء الجمعة، للمستشفى الواقع في مديرية الشيخ عثمان.

وأضاف أن "جميع القتلى سقطوا في جبهة الساحل الغربي، خلال عملية التفاف نفذتها مليشيات الحوثي، على مجموعة من جنود اللواء الثالث عمالقة في مديرية حيس جنوب الحديدة".

وسبق أن لقي 19 جنديا يمنيا و12 حوثيا مصرعهم أمس الجمعة، في تصاعد الاشتباكات بين الجانبين. 

اقرأ أيضا: وكالات إغاثة: هجوم التحالف على ميناء الحديدة سيكون كارثة

وشهدت الحديدة، منذ الثلاثاء الماضي، انتشارا عسكريا كبيرا لمسلحي جماعة "الحوثي"، تحسبا لمواجهات، مع تقدم القوات الحكومية صوب المدينة من جهة الجنوب.

ومنذ خريف 2014 يشهد اليمن، حربا بين الجانبين، القوات الحكومية والحوثيين، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلاد.