هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي في صحيفة معاريف الثلاثاء، إن "إسرائيل باتت مطالبة بحسم خياراتها حول مستقبلها، وعليها أن تقرر: هل تريد حل الدولتين مع الفلسطينيين ليتحقق يوم غد، أم حل الدولة الواحدة ثنائية القومية ليتحقق بعد يومين؟".
وأضاف الكاتب ران أدليست في مقال نشرته
"معاريف" وترجمته "عربي21"، أن "الدولة القائمة اليوم
بين الأردن والبحر المتوسط هي دولة أبارتهايد، وليست دولة ثنائية القومية، ولن
تستطيع الاستمرار في سيطرتها على ملايين الفلسطينيين، وعدم منحهم حقهم في تقرير
مصيرهم رغم أن معظم العالم يدعمهم".
وأوضح أن "إسرائيل كونها دولة أبارتهايد، يجب
أن تعلم أن هذا الخيار لن يكتب له البقاء إلى الأبد، فلا يمكن الاستمرار في تهديد
ملايين الفلسطينيين، واستخدام العنف ضدهم، بل يجب منحهم حرية تقرير مصيرهم على
المدى البعيد، وإلا فإن استمرار هذا الوضع سيعمل على تشويه صورة إسرائيل، ولا أظن
عاقلا لديه نصف عقل أو ربع أخلاق يريد الاستمرار بهذه الطريقة التي ستخرب على
الإسرائيليين قبل أي أحد آخر".
وتساءل: "كم سيسقط من الضحايا الفلسطينيين، وكم
ستتحمل إسرائيل من ضغوط دولية، وكيف سيصمد الإسرائيليون أمام حملات التحريض ضدهم،
حتى تقتنع إسرائيل اليوم بخطأ الطريق الذي تنتهجه ضد الفلسطينيين؟".
اقرأ أيضا: خلافات إسرائيلية حادة إزاء طريقة التعامل مع الفلسطينيين
وتابع قائلا: "يحصل ذلك مع الفلسطينيين في
الوقت الذي يمارس فيه المستوطنون وشركاؤهم كل السياسات والإجراءات التي من شأنها
تشكيل أدوات ضغط على الفلسطينيين كي يهاجروا من أراضيهم"، مستدركا قوله:
"لكن هذه السياسة لن تؤدي في النهاية لتغيير التهديد الديموغرافي على اليهود
داخل إسرائيل، رغم ما تشهده من خطط ومبادرات تسعى لضم المناطق الفلسطينية من أجل
فرض سيطرتها عليها".
وأردف: "لعل من أكثر أشكال الأبارتهايد التي
تمارسها إسرائيل على أرض الواقع، أنه بينما يشكل العرب فيها نسبة عشرين بالمئة،
فإن سيطرة السلطات المحلية العربية والبلديات بالكاد لا تزيد عن 2.5 بالمئة من
مساحة الدولة، في حين أن نسبة الازدحام في السكن والمباني داخل الوسط العربي يزيد
بأحد عشر ضعفا عن نظيره في التجمعات اليهودية".
الباحث بموقع معهد القدس للشؤون العامة والدولة دان دايكر
قال إن "هناك تراجعا في العلاقات الثنائية بين إسرائيل وجنوب أفريقيا، في ظل
تزايد الدعوات المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، فيما تجد البي دي اس موطئ قدم
كبير لها في تلك الدولة".
ونقل عن البروفيسور بجامعة جوهانسبيرغ فريد آسكا، رئيس حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل بي دي أس في جنوب أفريقيا، الذي يعتبر أحد رواد مقاطعة الجامعات الإسرائيلية قوله إن "اليهودية تساوي داعش،"، مشيرا إلى أن "العقيدة اليهودية خاصة بالإثنية للبيض فقط، وعنصرية، وتذكرني بداعش وتنظيم القاعدة".
وأضاف دايكر أن "آسكا يحرض على إسرائيل بين سكان جنوب أفريقيا، ويعتبرها كيانا استعماريا للبيض فقط".